شارك المغرب كضيف شرف، في الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة (أغرو إكسبو 2011 بالجزائر)، الذي تنظمه الجزائر من 21 إلى 24 نونبر الجاري، بوفد كبير ضم 150 فاعلا في المجال الفلاحي. وقد تشكل الوفد المغربي من فلاحين وفاعلين ضمن سلاسل الصناعات الغذائية وفي المكننة الفلاحية وقطاع الماء، وغيرها من القطاعات الفلاحية. وقد خصص للعارضين المغاربة رواق امتد على مساحة 576 مترا مربعا، بحيث توزع المشاركون على 29 عارضا، و 54 مقاولة مغربية، بالإضافة إلى مؤسسات بنكية وشركات تأمين عاملة في المجال الفلاحي وعدد مهم من المتدخلين في المجال الفلاحي وبعض رؤساء غرف فلاحية. وتندرج هذه المشاركة المتميزة للوفد المغربي في إطار مذكرة التفاهم والتعاون، التي وقعها كل من وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، ونظيره الجزائري، رشيد بن عيسى، على هامش الدورة الماضية للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وكذا الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الوزيرين في يونيو 2011 بالعاصمة الجزائر والتي تهم تنمية علاقات المبادلات التجارية ونقل التكنولوجيا والإرشاد الفلاحي والأمن الغذائي. وأكد وزير الفلاحة المغربي أن هذه المشاركة «تشكل لحظة قوية للتبادل بين البلدين بخصوص المعارف والمهارات والتقنيات الحديثة وكذا ملتقى للأعمال لمهنيي عدة سلاسل فلاحية بالمغرب، وخاصة سلسلة الفواكه والخضر وسلسلة الحبوب والصناعة الغذائية والمنتجات المحلية وتربية الدواجن». وقد تخلل فقرات المعرض الدولي للفلاحة بالجزائر تنظيم «منتدى مغربي- جزائري» صباح أول أمس الثلاثاء، حيث تم تقديم عرضين حول كل من «سياسة التجديد الفلاحي والقروي» الجزائرية، وكذا «مخطط المغرب الأخضر» المغربي، وفتح نقاش بين مختلف الفاعلين المغاربة والجزائريين في مواضيع مشتركة. وقد أعقب العرضين توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة، كانت مسطرة في «مذكرة التفاهم»، تتمحور الاتفاقية الأولى الموقعة بين كونفدراليات الفلاحة والتنمية القروية بالبلدين، حول القيام بأنشطة مشتركة كفيلة بخلق شروط ملائمة لتنمية المبادلات ونقل التكنولوجيا بأهم سلاسل الإنتاج الفلاحي. أما الاتفاقية الثانية، الموقعة بين مهنيي تربية النحل بالبلدين، فاعتبرت خطوة أولى في أفق إنشاء كونفدرالية مغاربية لمهنيي تربية النحل. فيما همت الاتفاقية الثالثة، الموقعة بين جمعية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس و«مؤسسة فلاحة» بالجزائر، مسألة التعاون والتنسيق في مجال تنظيم المعارض الفلاحية بالبلدين.