احتفلت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، نهاية الأسبوع المنصرم، بأغلب جهات المملكة، بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين من أبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين برسم سنة 2011. وتروم هذه المبادرة، التي تنظم كل سنة بتنسيق مع الوحدات الإدارية الجهوية تحفيز التميز الدراسي داخل المنظومة التربوية. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «المساء» فقد استفاد من شهادات الاستحقاق منذ سنة 2003 إلى غاية 2011 ما يناهز 2970 من الطلبة والطالبات يتابعون الآن دراساتهم في عدد من الجامعات والمعاهد العليا المغربية. وتتم الاستفادة من هذه المنح بعد دراسة طلبات ترشيحهم التي تعرض على أنظار لجنة الانتقاء التي تبت فيها وفق المعايير المعتمدة قبل الإعلان عن النتائج عبر موقع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. وتتوزع منح الاستحقاق إلى منحة وطنية مدتها خمس سنوات يستفيد بموجبها الطالب أو الطالبة من منحة شهرية قدرها 1200 درهم لمدة عشرة أشهر في السنة على مدى الثلاث السنوات الأولى، إضافة إلى إعانة جزافية قدرها 2000 درهم تمنح مرة واحدة خلال بداية السلك الدراسي للثلاث سنوات الأولى، ثم يستفيد الطالب أو الطالبة الممنوحين خلال السنتين الأخيرتين من منحة شهرية قدرها 1800 درهم لمدة عشرة أشهر في كل سنة، إضافة إلى مبلغ 2000 درهم كإعانة جزافية ثانية، ليصل المبلغ الإجمالي للمنحة إلى 76000 درهم خلال خمس سنوات. أما المنحة الجهوية فيستفيد خلالها الممنوحون على مدى ثلاث سنوات من منحة شهرية قدرها 1000 درهم لمدة عشرة أشهر في السنة بقيمة إجمالية تبلغ 30000 درهم. ولتسهيل طريقة أداء هذه المنح أحدثت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين هذه السنة، ولأول مرة، بطاقة بنكية ستمكن الممنوحين من سحب منحهم نهاية كل شهر من الشباك الأتوماتيكي للمؤسسة البنكية التي اعتمدت البطاقة. وحسب المعطيات الرسمية التي تتوفر عليها «المساء» فإن عدد أفواج الممنوحين من جميع الشعب انتقل من 112 فوجا سنة 2003 إلى 505 أفواج سنة 2010، واحتل طلبة العلوم التجريبية المرتبة الأولى من حيث عدد المستفيدين من المنح مابين سنتي 2003و 2011 ب1717 مستفيدا متبوعين بطلبة العلوم الرياضية ب 892 مستفيدا ثم طلبة الشعب التجارية ب 145 مستفيدا وشعبة الأدب ب114 مستفيدا وأخيرا طلبة الشعب الصناعية ب 102 مستفيدا، كما سجلت إحصائيات الممنوحين برسم سنة 2011 سيطرة الطالبات على حصة الأسد من المنح الوطنية والجهوية، حيث بلغ عدد المستفيدات 349 طالبة بنسبة 68 في المائة فيما بلغ عدد الطلبة الممنوحين من الذكور 165 بنسبة 32 في المائة. وتحتل جهة الدارالبيضاء الكبرى المرتبة الأولى من حيث عدد المستفيدين ما بين سنتي 2003 و2011 ب 488 مستفيدا متبوعة بجهة سلا زمور زعير ب 434 مستفيدا ثم جهة فاس بولمان ب279 وجهة مكناس تافيلالت ب 268 فيما احتلت كل من جهتي العيون بوجدور الساقية الحمراء وجهة واد الذهب الكويرة المرتبتين الأخيرتين من حيث عدد المستفيدين ب13 مستفيدا ومستفيدين اثنين على التوالي، فيما تراوح عدد المستفيدين بباقي الجهات ما بين 170 و70 مستفيدا. وبلغ عدد المستفيدين من المنح الوطنية 100 مستفيد برسم سنة 2011، فيما بلغ عدد المستفيدين من المنح الجهوية 414، كما تراوحت معدلات الممنوحين بين 17,27 في الشعبة الأدبية و18,92 في شعبة العلوم الرياضية. وحسب مصادر «المساء» فإن أغلب المسؤولين الذين تناولوا الكلمة بمناسبة حفل توزيع هذه المنح نوهوا بالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وأشادوا بوقع هذه الالتفاتة على أسرة التعليم وأبنائهم، لكنهم بالمقابل عبروا عن أملهم في الرفع من نسبة المستفيدين من شهادات الاستحقاق مستقبلا للمزيد من التحفيز والتشجيع لأبناء منخرطي المؤسسة من رجال ونساء التعليم الذين باتوا يراهنون على مثل هذه المبادرات لمساعدتهم على مواجهة التكاليف الباهظة التي تتطلبها متابعة الدراسة بالمعاهد العليا داخل الوطن أو خارجه.