اندلعت نهاية الأسبوع المنصرم بجماعة «تيغيرت» بسيدي إفني مواجهات بين أنصار مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار وأنصار بعض المرشحين الآخرين، الذين تعمدوا نسف المهرجان التجمعي، باقتحامهم المنصة ورشقهم أنصار «الحمامة» بالحجارة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن المقتحمين رددوا جملة من الشعارات المنددة بمرشح الأحرار، الذي كان يشغل فيما سبق رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت، قبل انفصال منطقة «تيغيرت والأخصاص وآيت باعمران» عن إقليمتيزنيت وتحويلها مُجْتَمِعَةً إلى عمالة قائمة الذات. كما أدت المواجهات إلى إفشال المهرجان التجمعي ومغادرة القائمين عليه مكان التجمع الخطابي تحت حراسة أمنية مشددة بعد إخلاء المكان وتأمينه من العناصر المقتحمة، فيما أكدت مصادر أخرى أن بعض القيادات التجمعية فضلت التراجع عن فكرة الحضور في اللقاء التواصلي بجماعة «تيغيرت» عقب توتر الأجواء، كما تراجعت إحدى مرشحات اللائحة الوطنية عن الحضور. وأضافت المصادر ذاتها أن الفوضى التي حدثت بجماعة «تيغيرت» تسببت أيضا في إلغاء مهرجان مماثل بجماعة «آيت الرخاء» بنفس الإقليم، عقب ورود أنباء عن اقتحامه من طرف أشخاص آخرين يرفضون حملة التجمع الوطني للأحرار بالمنطقة. وتعليقا على إفشال مهرجانه الخطابي، أوضح المرشح التجمعي، العربي أقسام، أن الأحداث التي وصفها ب«غير المسؤولة» تسبب فيها «البلطجية التابعون لوكلاء بعض الأحزاب السياسية بإقليم سيدي افني»، دون أن يذكر بالاسم الجهات المتهمة بنسف تجمعه الخطابي، مضيفا أن هذه السلوكات «أثارث الخوف والرعب في صفوف المناضلين، وهددت المكتسبات الديمقراطية لبلادنا»، مستغربا في الآن نفسه ما أسماه «الصمت غير المبرر الذي انتهجه بعض وكلاء اللوائح الانتخابية بالإقليم، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تنديد وشجب هذه السلوكيات، وهو ما يلقي بالمسؤولية كاملة على عاتقهم».