اندلعت أول أمس مواجهات بين أنصار مرشح حزب «الحمامة» ومرشح حزب «الكتاب» بدائرة الرحامنة الجنوبية عندما اقتحم أنصار ومعاونو محمد الباكوري، مرشح حزب التقدم والاشتراكي، منطقة يعتبرها أنصار حميد العكرود، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، «محمية لهم». وقد أشهر بعض أنصار الطرفين السكاكين والهراوات و«الزبارات» في وجوه بعضهم البعض، بعد أن تبادلوا الاتهامات السياسية، وكذا عبارات السب والشتم الخادش للحياء. وحسب معلومات توصلت بها «المساء» من مصادر من عين المكان، فإن بعض أنصار القيادي في حزب صلاح الدين مزوار، الذين عرفوا بكثرتهم وكثافتهم بالمنطقة المذكورة، لم يتقبلوا «اقتحام» أنصار حزب نبيل بنعبد الله منطقة الجعيدات، التي ظل حميد العكرود، وكيل لائحة حزب «الحمامة» مرشحها الأول طيلة سنوات، فتم اعتراض سبيل العشرات من أنصار حزب «الكتاب»، الذين كانوا يرددون الشعارات ويوزعون المنشورات، قبل أن يفاجؤوا بحاجز بشري يعترضهم. وأوضحت المصادر ذاتها من عين المكان في اتصال ب«المساء» أن أنصار حزب «الحمامة» قاموا بتطويق أنصار حزب «الكتاب»، حاملين الهراوات والسكاكين، قبل أن يقوم أحد الشباب بضرب أحد مناصري حزب «الكتاب»، لكن تدخل رجال الدرك الملكي، الذين حلوا بالمكان فور علمهم بوقوع مشادات بين أنصار الحزبين والمرشحين، حال دون تطور المواجهات إلى ما لا يحمد عقباه. وقد عمدت مصالح الدرك الملكي بالمنطقة إلى تسهيل مرور أنصار حزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة للدعاية لمرشحهم الباكوري، ابن عم عبد السلام الباكوري، العضو السابق بمجلس المستشارين، والذي حاول الترشح في كل من حزب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكن محاولاته باءت بالفشل. وأوضح مسؤولون محليون بحزب التقدم والاشتراكية أن مناصري حزب «الكتاب» سيعاودون الجولان في المنطقة نفسها، وفي جميع المناطق والقرى التي تعتبر معقل حميد العكرود وباقي المرشحين، في تحد لمن أسموهم «أصحاب العضلات».