تبادل العشرات من السياسيين والفاعلين الجمعويين بمدينة فاس، مساء السبت الماضي، عبر هواتفهم النقالة، «شريط فيديو» لسهرة «راقصة» تتضمن إيحاءات «إباحية»، قال «معلق» الشريط إنها تدخل في إطار الحملة الانتخابية، التي يقوم بها حزب الحركة الشعبية في دائرة فاس الشمالية. وعرض الشريط، أجزاء من هذه «السهرة» على امتداد دقيقتين و32 ثانية، في موقع «يوتوب» تحت عنوان «فضيحة الحملة الانتخابية على طريقة الحركة الشعبية بفاس»، وحاول أن يركز على لقطات بعينها تظهر توزيع المشروبات الكحولية على ضيوف السهرة، وتدخين الحشيش، ورقصات جنسية مثيرة لراقصة قال، في البداية، إنها هي نفسها مديرة الحملة الانتخابية لمرشح حزب الحركة الشعبية، الذي هو في الآن نفسه رئيس المجلس الإقليمي لعمالة مولاي يعقوب. كما حرص صاحب الشريط على أن يسمي «بطلة» الفيلم بالاسم، وأن يسلط عليها الضوء، في البداية، فيما عمد إلى «تغطية» وجوه عدد كبير من الضيوف ب»البانضة»، مما يعني أن معد الشريط كان يرمي إلى توجيه «الضربة» إلى هذه الفاعلة الجمعوية، التي كانت هي مفجرة ما كان يعرف بملف الدعارة الراقية بفاس منذ حوالي سنة، وهو الملف الذي أثار الكثير من الضجة في المدينة، وحظي بمواكبة إعلامية كبيرة، قبل أن ينتهي بإخماد فتيل تداعياته في المحاكم. وشكك أكثر من فاعل حزبي في «مصداقية» الشريط الذي بلغ مشاهدوه في عالم ال»يوتوب»، إلى حدود صباح أول أمس الأحد، أكثر من 22 ألف زائر. وقال مسؤول حزبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن أجزاء الشريط تبدو، بعد مشاهدتها أكثر من مرة، مركبة، ويبدو أن الهدف منها هو الإساءة للفاعلة الجمعوية «خ.ح»، إلى جانب الإضرار بالحملة الانتخابية للحركة الشعبية في دائرة انتخابية تعرف محليا ب»دائرة الموت»، وتقطنها فئات شعبية واسعة. المصدر ذاته عبر عن صدمته من أن يصل التنافس «المحموم» بين الأحزاب لهذه الدرجة من «الانحطاط» و»الضربات تحت الحزام»، وأوضح أن مثل هذه «الممارسات» تنفر المواطن من السياسة، في وقت كان على الجميع أن يساهم في رد الاعتبار للثقة في الأحزاب. وشكك أكثر من فاعل حزبي في «مصداقية» الشريط الذي بلغ مشاهدوه في عالم ال«يوتوب»، إلى حدود صباح أول أمس الأحد، أكثر من 22 ألف زائر. وقال مسؤول حزبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن أجزاء الشريط تبدو، بعد مشاهدتها أكثر من مرة، مركبة، ويبدو أن الهدف منها هو الإساءة للفاعلة الجمعوية «خ.ح»، إلى جانب الإضرار بالحملة الانتخابية للحركة الشعبية في دائرة انتخابية تعرف محليا ب«دائرة الموت»، وتقطنها فئات شعبية واسعة. المصدر ذاته عبر عن صدمته من أن يصل التنافس «المحموم» بين الأحزاب لهذه الدرجة من «الانحطاط» و«الضربات تحت الحزام»، وأوضح أن مثل هذه «الممارسات» تنفر المواطن من السياسة، في وقت كان على الجميع أن يساهم في رد الاعتبار للثقة في الأحزاب. من جهته، قلّل التهامي الشومي، مرشح الحركة الشعبية في دائرة فاس الشمالية من قيمة «الشريط»، وقال إنه لم يكلف نفسه عناء مشاهدته، بالرغم من أن بعض الفاعلين أخبروه بنشره على الأنترنت. وذكر بأن الواقف وراءه يرمي إلى شن حرب نفسية وسياسية ضده للتأثير على حملته الانتخابية. ولم يستبعد التهامي الشومي، في تصريحاته ل«المساء»، أن يكون الاستقلاليون وراء هذا الشريط، مضيفا بأن مثل هذه الضربات، حسب تعبيره، لا يعمد إليها سوى الذي يحس بالهزيمة، وهي، في الآن نفسه، تؤكد بأنه يسير في الطريق الصحيح. وتتنافس في هذه الدائرة حوالي 16 لائحة. وتوصف بعض مناطقها (زواغة وبنسودة) بأنها من «قلاع» العمدة شباط. لكن أحياءها الشعبية في منطقة المريينيين، وبالنظر إلى كثافتها السكانية، يمكنها أن تحدث الكثير من المفاجآت في مكاتب التصويت. وتوجد لوائح كل من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الدستوري وحزب الاتحاد الاشتراكي ضمن أبرز اللوائح المتنافسة على أصوات الناخبين بهذه الدائرة. لكن أحزابا أخرى توصف ب»الصغيرة»، كحزب جبهة القوى الديمقراطية، تقول إن لها حضورا في المنطقة، بالنظر إلى أن مرشحيها من أبناء المناطق الشعبية بها، ولا يجب إخراجها من خانة التنافس الحاد.