انضم هيو روبرتسون، وزير الرياضة البريطاني، وجوردون تيلور، المدير التنفيذي لرابطة اللاعبين في إنجلترا، إلى المطالبين باستقالة سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، من منصبه بعد تعليقاته بشأن العنصرية. ويواجه بلاتر(75 عاما) انتقادات لاذعة بعدما قال في مقابلتين تلفزيونيتين منفصلتين إنه لا توجد عنصرية في كرة القدم وأن التشابك بين اللاعبين داخل الملعب يجب أن ينتهي عن طريق المصافحة باليد في نهاية اللقاء. وواجهت هذه التعليقات انتقادات حادة في إنجلترا، حيث يتعامل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع ادعاءات حول قضيتين منفصلتين وشهيرتين بسبب العنصرية. وردا على سؤال من راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن استقالة بلاتر، قال روبرتون: «نعم لقد سبق أن قلنا ذلك منذ فترة. هذا أمر خطير، لكنه يبقى عينة من سلوك». وأضاف تيلور أن بلاتر تجاوز الحدود. ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» الإخبارية عن تيلور قوله: «هذه التصريحات تتجاوز الحد. الحديث بهذه الطريقة يظهر أنه خارج الحدث وخارج الزمن تماما». وأضاف «يجب أن يترك منصبه لميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي). إذا كان هناك شخص واحد يجب أن يهتم بالعنصرية، فيجب أن يكون هو رئيس ال«فيفا»، الذي يضم 200 دولة في العالم، بينها اختلافات كبيرة في التاريخ والألوان والثقافات والعقائد، وإذا لم يكن يدرك ذلك فيجب عليه أن يترك منصبه». وردا على سؤال حول إن كان يعني الاستقالة، قال تيلور: «أعتقد كذلك بدون أدنى شك». وأذيعت تعليقات بلاتر في نفس يوم اتهام الاتحاد الإنجليزي للويس سواريز مهاجم ليفربول ومنتخب الأوروغواي بتوجيه إساءة عنصرية إلى باتريس إيفرا الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد في الشهر الماضي. وينفي سواريز هذا الاتهام. ويحقق الاتحاد الإنجليزي أيضا في ادعاءات بتوجيه جون تيري، قائد تشيلسي ومنتخب إنجلترا، إساءة عنصرية إلى أنطون فرديناند مدافع كوينز بارك رينجرز في الشهر الماضي. ونفى تيري ارتكاب أي خطأ، لكنه يتعرض أيضا للتحقيق من جانب الشرطة. لكن باقي الصحف الأوروبية لم توجه انتقادات بهذه الحدة، حتى أن صحيفة مثل «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية لم تذكر الواقعة على موقعها الالكتروني، بيد أن صحيفة «بليك» السويسرية تحدثت عن «عاصفة العنصرية».