حصل السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على المركز الأول في الاستفتاء الذي أجرته قناة «ساي فاي» البريطانية حول الشخصيات المكروهة في البلاد. وأجرت القناة استفتاءات خاصة لمعرفة الشخصيات المكروهة والمحبوبة في بريطانيا، شملت العديد من المشاهير السياسيين والرياضيين والاقتصاديين وغيرهم. وحصل بلاتر (75 عاماً) على 9.2 بالمائة من مجموع الأصوات، وجاء في المرتبة الثانية الرئيس السابق للبنك الإسكتلندي الملكي فريد غودين، وحل ثالثاً مدافع نادي تشلسي أشلي كول، ورابعا لاعب الغولف الأول في العالم تايغر وودز. وعلى الجانب الآخر، صوّت مشاهدو القناة للرئيس الأمريكي باراك أوباما كأكثر الشخصيات المحبوبة، يليه كل من ديفيد بيكهام، والأمير ويليام الذي تزوج مؤخراً. وكان بلاتر محل هجوم لاذع من قبل البريطانيين، سواء على صعيد الحكومة أو وسائل الإعلام أو الجمهور المحلي، ولعل أبرزها الانتقاد العلني الذي صدر عن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي وصف انتخاب بلاتر الشهر الماضي لولاية جديدة في رئاسة ال«فيفا» بأنه «مهزلة». وقال كاميرون خلال جلسة لمجلس العموم «إليكم ما سأقوله: سمعة ال«فيفا» في أدنى مستوى، والواضح أن انتخاب مرشح واحد لمنصب الرئيس هو نوع من المهزلة.. يجب على ال«فيفا» أن يصبح مسؤولاً وأكثر شفافية». أما صحيفة «صن» فشبهت بلاتر بالرئيس الليبي معمر القذافي، الذي لا يزال متشبثاً بالحكم بعد مرور 40 عاماً ويرفض التنحي رغم ثورة الشعب الليبي ضده، والتي دخلت شهرها الخامس على التوالي. وأوضحت صحيفة «صن» الشهر الماضي أن القواسم المشتركة بين جوزيف بلاتر ومعمر القذافي عديدة، فكلاهما يرتجف خوفاً على كرسي الرئاسة، ويرفض بشتى الطرق التنحي من منصبه. وأبدت الصحيفة استغرابها من سقوط أنظمة دكتاتورية في العالم، فيما يبقى بلاتر في منصبه رئيساً ل«فيفا» طيلة السنوات الماضية، رغم رائحة الفساد التي بدأت تزكم الأنوف داخل هذه المنظمة الكروية الكبيرة.