كشفت مصادر مطلعة من داخل المستشفى المحلي بأولاد تايمة، أن آليات الفحص بالأشعة التابعة للمستشفى، تعطلت بسبب عطلة عيد الأضحى، وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولي مصلحة الفحص بالأشعة، عمدوا إلى تعطيل أجهزة الفحص بشكل تلقائي، بهدف قضاء عطلة العيد رفقة ذويهم في مدن بعيدة، دون مراعاة حقوق المرضى وبدون أي مبرر قانوني، حيث استمر عطب الأجهزة لأيام عديدة حتى بعد انصرام مناسبة العيد، وما زاد الطين بلة - تستطرد مصادرنا-هو عدم اتخاذ إدارة المستشفى أي قرار إداري بشأن الغياب غير المبرر لمسؤولي المصلحة، بل تعمد الأخيرة إلى احتواء الوضع بكل الوسائل وتفادي وقوع احتجاجات المواطنين داخل المستشفى إلى غاية عودة مسؤولي المصلحة. وكانت «المساء» قد زارت المستشفى المحلي، حيث عاينت قسم الأشعة فارغا من الممرضين، كما عاينت في هذا الصدد تذمر واستياء عدد من المرضى المعوزين الذين يفدون من مختلف المناطق المجاورة للمدينة، لأجل القيام بإجراءات فحص الأشعة بالمصلحة المذكورة، غير أنهم سرعان ما يجابهون عند ولوجهم للمستشفى بجواب جاهز (الراديو ماخدامش)، وهو ما يضطر هؤلاء المرضى المرتبطين بمواعيد علاجية إلى شد الرحال إلى بعض المستشفيات المجاورة بكل من تارودانتوأكادير، وما يعنيه ذلك من مصاريف إضافية مكلفة. وفي نفس السياق، مازال قسم الولادة بالمستشفى المحلي، يعاني بدوره من غياب متكرر لطبيب الولادة الذي التحق بالمستشفى المحلي قبل نحو سنة، والذي تم ضبطه، مؤخرا، متلبسا بإجراء عملية توليد سيدة بإحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير داخل أوقات العمل الرسمية، وهو ما اضطر لجنة المعاينة التي يرأسها المندوب الجهوي، والتي حلت بعين المكان إلى تسجيل محضر في النازلة، مع إعداد تقرير في الموضوع تم توجيهه إلى المصالح المختصة بوزارة الصحة قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية، هذا في وقت مازالت تضطر فيه النساء الحوامل اللواتي يفدن على المستشفى المحلي بالمدينة، إلى إعادة توجيهين مجددا إلى مستشفيات المدن المجاورة. يشار إلى أنه تم الشروع في أشغال مشروع مستشفى أولاد تايمة سنة 2002، حيث خصص له المجلس البلدي آنذاك مساحة إجمالية تقدر ب4 هكتارات، وقد تم إنجازه عبر مراحل إلى غاية 2008، لتعمل بعدها وزارة الصحة على جلب الآليات والمعدات الخاصة وتعيين الطاقم الطبي، غير أن هذا المشروع لم يلب طموحات الساكنة المحلية في الاستفادة من الخدمات العلاجية بالمستوى المطلوب، حيت عبروا في أكثر من مناسبة عن عدم رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة كما هو الحال بقسم المستعجلات وقسم الولادة، حيث يضطر السكان إلى الانتقال إلى المدن المجاورة لتلقي العلاج.