نظم شباب قصبة فضالة بمدينة المحمدية وقفة احتجاجية، زوال يوم الاثنين المنصرم داخل فضاء القصبة، للتنديد بتجاوزات بعض المترشحين الذين ضبطوهم رفقة بعض الموالين لهم يطرقون أبواب المنازل، ويحاولون استمالة أصوات الساكنة مقابل رشاوى. وأكد المحتجون، الذين اختاروا ساحة المسجد العتيق لإيصال أصواتهم، أنهم ضد كل «المفسدين» الذين عبثوا بمصالح الساكنة، مؤكدين على ضرورة تغيير الوجوه السابقة، والتصدي لأصحاب المصالح الشخصية الذين عبثوا، على حد تعبيرهم، بثروات المدينة، وأهملوا ساكنتها، مشيرين إلى مجموعة من المشاريع العالقة وإلى البطالة التي استفحلت بالمدينة، وخصوصا داخل حي القصبة، الذي امتلأت جنباته بالتجمعات الشبابية العاطلة عن العمل. وأكد الشباب أنهم سيعملون على مراقبة سير الحملة الانتخابية وسيقفون بالمرصاد لفئة من أسموهم «المفسدين والمرتشين» وأنهم مستعدون للمشاركة في اقتراع 25 نونبر، لكنهم لم يقتنعوا بأي شخصية أو حزب في ظل الوعود المقدمة والتي اعتبروها «كاذبة» والتي تتكرر، على حد قولهم، في كل استحقاق انتخابي. وردد الشباب مجموعة من الشعارات خلال الوقفة الاحتجاجية التي شاركوا فيها بكثرة، من قبيل «شباب القصبة يحاربون الفساد الانتخابي»، «لا للفساد.. لا للجري وراء المصالح الخاصة.. لا للتلاعب بعقول الناخبين» وغيرها من الشعارات التي رددها هؤلاء الشباب الراغبين في تغيير وفي بناء مستقبل أحسن... وأكدوا في هذه الوقفة أن دورهم سيكون هو مراقبة سير الحملات الانتخابية وحماية المواطنين من المترشحين الذين يسعون إلى شراء الذمم بالنقود، عوض وضع برامج حقيقية وتطبيقها على أرض الواقع بدل أن تظل مجرد كلمات عابرة تذهب أدراج الرياح بعد انقضاء موسم الانتخابات.