كشف مصدر مطلع، أن تحريات أولية أجراها مسؤولو الرجاء، أثبتت أن 5 لاعبين شباب من أصل 7 ممن تركوا مركز تكوين فريق الرجاء في ظروف غامضة، لم يغادروا إلى حدود مساء اليوم ذاته، أرض الوطن، وتعذر عليهم السفر إلى دولة قطر على يد عصابة منظمة تتاجر في تسهيل الهجرة السرية للطاقات الشابة الوطنية. وأبرز المصدر المطلع، أن هؤلاء ال 5 يوجدون منذ نهاية عطلة عيد الأضحى في حالة اختفاء بأماكن مجهولة تحظى بسرية تامة، موضحا أنه في حالة ما تأكد سفر هؤلاء إلى قطر، فسيعني ذلك أنهم غادروا المغرب بطرق غير شرعية، وأن الأمر سيتحول إلى قضية وطنية غاية في الخطورة. وحدد المتحدث الأسماء التي لم تغادر بعد حدود المملكة في زكريا بلمعاشي وحمزة مصدق ومبارك أطويف وعشا يوسف، وكلهم مزدادون سنة 1994، ومحمود بنحليب المزداد سنة 1996، مشيرا إلى أن سفيان سعدان غادر إلى قطر صباح يوم الاثنين المنصرم، فيما التحق به زميله أنوار الغوتة صباح اليوم الموالي، ما يعني، وفق المتحدث، أن هجرة هؤلاء اللاعبين الشباب تخضع لخطة غاية في الدقة، تنفذ بتنسيق عال مع جهات بقطر، ويتأكد ذلك من خلال تأمين هجرة سعدان في أولى رحلات هذا الأسبوع، باعتباره أبرز عنصر في مركز تكوين الرجاء، وذلك خشية أن يفشل مخطط «حريك» هذه الموهبة. وفي سياق هذه المستجدات، تقدم عبد السلام حنات، يوم الثلاثاء المنصرم، بشكوى إلى السلطات الأمنية تهم ملابسات اختفاء 7 من العناصر الشابة لناديه، وإبلاغهم بسفر اثنين منهم إلى قطر في ظروف غامضة، وتهجيرهم على يد عناصر مجهولة، فضلا عن إشعارهم بوجود ال 5 الباقين بالأراضي المغربية، وذلك أملا منه في إسراع السلطات الأمنية، وبتنسيق مع النيابة العامة بإصدار قرار إغلاق الحدود في وجه هذه الوجوه المختفية، ومنعها من السقوط في أيدي عصابة الهجرة السرية، خاصة أن سفرها إلى قطر سيشكل خسارة كبيرة لكرة القدم الوطنية. وفي موضوع ذي صلة، تعدى ملف اختفاء هاته المواهب اهتمامات الرجاء، ليأخذ أبعادا واسعة تهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة، إذ التزم منصف بلخياط بوضع الملف ضمن أولويات اهتمامات الحكومة، كما أبلغ الفاسي الفهري الاتحاد القطري باستقطاب بعض الأندية القطرية عناصر شابة مغربية بطرق غير شرعية، وأشعر كذلك الاتحاد الآسيوي بخصوص هذا الموضوع، داعيا الاتحاد الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بغرض التصدي لمثل هذه السلوكات، وعودة كل العناصر إلى وطنها، وشكل الفهري لجنة ثنائية مشتركة مع الرجاء، بغرض تقصي الحقائق حول ملابسات هذا الاختفاء، وفتح تحقيق حول الجهة التي تقف وراء تنظيم هجرة الطاقات الشابة إلى بعض الدول الخليجية، لأجل تجنيسهما. ويعتزم مسؤولو الرجاء انتداب محام من جنسية أوربية مختص في الشؤون الرياضية على المستوى الدولي، للدفاع عن حقوق ناديهم في ملف تهجير أبرز عناصره الشابة إلى قطر، والتي تشكل نواة المنتخب الوطني للشباب، في خرق لقوانين «الفيفا» التي تمنع التعاقد مع القاصرين في دول لا يملك آباؤهم وثائق الإقامة، كما ينوي الفريق البيضاوي عقد ندوة صحافية لتسليط الضوء على تفاصيل هذه الواقعة.