اعتبر أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعهم مساء الجمعة الماضي، عشية انطلاق الحملة الانتخابية، أن التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع هو المنحى الوحيد ل«قطع الطريق على المفسدين وتجار الانتخابات»، ودعا الأعضاء المواطنين إلى تسجيل الحضور بمراكز الاقتراع. وأكد بلاغ صادر عن الديوان السياسي لحزب الكتاب، توصلت «المساء» بنسخة منه، أنه لابد من التحلي باليقظة اللازمة حرصا على الشفافية الواسعة في التصويت، حيث أكد أعضاء الديوان السياسي على الوقوف في وجه «الحملات التي تعرضها لها مرشحوه»، في إشارة إلى الضغوطات التي تعرض لها بعض الراغبين في الترشح باسم حزب الكتاب في المنطقة الشمالية وجهة الغرب اشراردة بني احسن من قبل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تدخل لهم لدى أحزاب أخرى لمنحهم التزكية بدل حزب التقدم والاشتراكية.
وأكد البلاغ أن الحملة الممنهجة لاستهداف حزب التقدم والاشتراكية لن تنال من إرادة «حزبنا في ثباته على المبادئ والقيم التي نشأ عليها منذ ما يزيد عن نصف قرن». واعتبر أعضاء الديوان السياسي أن الحزب لا يزال مستقلا في قراره، وجريئا في تحليلاته ومواقفه، وواضحا كذلك في تحالفاته، و«مناضلا من أجل المصلحة العليا للوطن، ومدافعا صادقا عن الفئات المستضعفة من جماهير شعبنا، وحاملا وفيا لطموحاتها المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية».
ودعا الديوان السياسي أطره وقياداته الوطنية والمحلية إلى الانخراط بقوة في المعركة الانتخابية الحاسمة في بناء الديمقراطية وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية. كما أكد أيضا اعتزازه الكبير بكل الأعضاء في لوائح «الكتاب» في 89 دائرة انتخابية يتنافس فيها الحزب.
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية تفادى صراعات داخلية في منح التزكيات للمرشحين، حيث التجأ إلى الاقتراع السري، حيث حصلت البرلمانية كجمولة بن أبي، عضو المكتب السياسي، على المرتبة الأولى في اقتراع اللجنة المركزية، وحلت الناشطة الجمعوية رشيدة الطاهري في المرتبة الثانية في اللائحة الخاصة بالنساء. كما حصل رشيد ركبان على المرتبة الأولى وأناس الدكالي على المرتبة الثانية في لائحة الشباب، وهما عضوان بالمكتب السياسي للحزب. وعبر بعض أعضاء الديوان السياسي عن ارتياحهم من القرار، الذي اتخذته القيادة الوطنية في اللجوء إلى الاقتراع السري لمنح التزكية للراغبين في الترشح للاستحقاقات التشريعية المقرر إجراؤها في 25 من الشهر الجاري.