أقدمت ولاية أمن القنيطرة، على إجراء حركة تنقيلات تروم إعادة النظر في مراكز المسؤولية، شملت، بالخصوص، رؤساء ست دوائر أمنية موزعة على كبريات مناطق المدينة. وأوضحت المصادر أن فؤاد بلحضري، والي أمن عاصمة الغرب، أجرى تغييرات على مواقع العديد من عمداء الشرطة الذين كانوا يشرفون على مختلف الدوائر الأمنية في المدينة، ولم يستثن من هذه العملية سوى العميد بوجمعة الزراد، الذي يشغل منصب رئيس الدائرة الأمنية الأولى، والعميد عزوز زريول، رئيس الدائرة الأمنية الثانية. ووفق معطيات مؤكدة، حصلت عليها «المساء»، فإن السلطات الولائية عينت في إطار نفس الحركة العميد موسى الزيات رئيسا للدائرة الأمنية الثالثة، قادما إليها من الدائرة الأمنية السابعة، ليحل محل العميد محمد الحضري، الذي لم تسند إليه أي مهمة، بينما نصب على رأس الدائرة الأمنية الرابعة عميد الشرطة عبد الصمد أفنكاك، الذي كان يشغل منصب رئيس الدائرة الأمنية السادسة، في حين تم تنقيل الضابط الممتاز نور الدين الياحمدي من الدائرة الأمنية الرابعة إلى الدائرة الأمنية الخامسة، بعد تعيين رئيسها العميد بلخضرون في نفس المنصب بالدائرة الأمنية السابعة. ويبقى الجديد في هذه التنقيلات هو تعيين العميد مراد المسكيني رئيسا للدائرة الأمنية السادسة، بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس الدائرة الأمنية الثالثة. وكشفت المصادر أن حركة التغييرات التي خضعت لها جل الدوائر الأمنية في القنيطرة راعت بالأساس الكفاءة والتكوين والتجربة الميدانية الكبيرة التي اكتسبها المعنيون بها خلال سنوات طويلة من العمل في هذه الولاية. وعلى صعيد ذي صلة، من المنتظر أن يتم إحداث أربع دوائر أمنية جديدة، في الأسابيع المقبلة، خاصة بمناطق «الساكنية» و«بئر الرامي» و«أولاد أوجيه» التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، وهو ما جعلها تحتضن العديد من النقط الأمنية السوداء، كما يرتقب أن تشمل هذه التغييرات الهيكلية كلا من الدائرة الأمنية الثانية والثالثة والخامسة، في انتظار أن تقوم الإدارة العامة للأمن الوطني بتطعيم مختلف الدوائر والمراكز الأمنية بالوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة، خاصة وأن غالبيتها يعاني الخصاص في كل شيء، وهو ما يجعل المدينة تعرف انفلاتات أمنية خطيرة من حين لآخر.