قامت وزارة الداخلية، مؤخرا، بحركة تنقيلات في صفوف القياد والباشوات على المستوى الوطني، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة صباح أمس الخميس ل»المساء». وشملت هذه الحركة تعيين كاتب عام عمالة مقاطعات الحي الحسني كاتبا عاما في عمالة الصويرة. وأحيل الكاتب العام لعمالة إقليم مديونة على التقاعد وحل مكانه كاتب عام قادم من عمالة الحوز، فيما تم تعيين رئيس الدائرة بسيدي حجاج واد حصار والمجاطية بتحناوت بمراكش... كما تم تعيين ستة قياد جدد بعمالة إقليم مديونة. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تعيين قائد المقاطعة 67 بعمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء، قائدا بمدينة الفنيدق. وتم تعيين باشا المضيق في المنصب ذاته بمدينة وجدة، فيما عين قائد المضيق قائدا بالحي الحسني بالدار البيضاء. وأشارت نفس المصادر إلى أن قائد بوسكورة (الدار البيضاء) تم تعيينه رئيس دائرة بعمالة فاس، وقائد أولاد صالح التابعة لإقليم النواصر (الدار البيضاء) تم نقله كقائد إلى زاوية سيدي إسماعيل بعمالة الجديدة، فيما تم تعيين قائد النواصر في المنصب نفسه بمدينة تازة، أما مدير ديوان عامل إقليم النواصر فتم تعيينه في منصب قائد بمدينة آسفي. وأضافت المصادر ذاتها أن قائد دار بوعزة التابعة لإقليم النواصر بمدينة الدار البيضاء، تم نقله إلى مدينة مكناس. وفسرت المصادر ذاتها هذا التعيين بأنه عقوبة بعدما كان من المفترض أن تتم ترقية نفس القائد إلى منصب رئيس دائرة. ويعود السبب، حسب المصادر ذاتها، إلى ما وصف بتنامي البناء العشوائي بشكل كبير في المنطقة التي يشرف على إدارتها، خاصة أن وزارة الداخلية كانت قد قسمت الجماعة الحضرية لدار بوعزة إلى خمس ملحقات إدارية. وفي السياق نفسه، أشارت مصادر مطلعة إلى أن رئيس الدائرة بسيدي معروف بالدار البيضاء تم تعيينه بمدينة آسفي، أما قائد دائرة عين الشق فعين في منصب رئيس دائرة بسيدي معروف، في حين تم تعيين قائد بين المدن بالدار البيضاء في المنصب ذاته بالحاجب. أما بمدينة سوق أربعاء الغرب إقليم القنيطرة، فقد شملت التغييرات الجديدة هرم المسؤولية بكل من الملحقة الإدارية الثانية والثالثة، وكذا قيادة بنعودة، حيث أوضحت المصادر أن كلا من سمير رغيب، قائد المقاطعة الثانية، وعبد الرحمان عطاف، قائد المقاطعة الثالثة، عينا في منصب مماثل بولاية فاس، في الوقت الذي انتقل منصف صبغي، قائد قروية بنعودة، إلى مدينة طنجة. في حين كشفت المعطيات الأولية أن معظم قياد الملحقات الإدارية بمدينة القنيطرة وكذا أحوازها طالهم التغيير أيضا، باستثناء أغربي، رئيس دائرة معمورة، وأرسلان، رئيس دائرة العصام، والذهبي، قائد الملحقة الإدارية السابعة، بينما تم تنقيل كل من كمال الخضري، رئيس دائرة أولاد أوجيه، إلى أكادير إنزكان، ومحمد الشيكر، الذي كان يشغل رئيس دائرة الساكنية، إلى منطقة بوسكورة، والبوهالي، قائد الملحقة الإدارية الثانية، إلى مدينة الرشيدية، والناصري، قائد المقاطعة الرابعة، إلى مكناس الزيتونة، ومحمد رافع، قائد الملحقة الخامسة، إلى أصيلا، وكريم، قائد المقاطعة السادسة، إلى المضيق، بينما نقل عادل العزوزي، قائد الملحقة الإدارية التاسعة، إلى الدار البيضاء أنفا، ومحمد بنيس، قائد قيادة جماعة المكرن الذي تم تعيينه بمدينة تاونات. هذا في الوقت الذي عين سلام عربون، القادم من مدينة الخميسات، على رأس باشوية مدينة القنيطرة، التي كان يشغلها بصفة مؤقتة محمد الشيكر، خلفا ليوسف السعيدي الذي سبق أن جرى تعيينه كاتبا عاما بولاية القنيطرة. كما شملت الحركة أيضا باشوية المهدية، حيث جرى تنقيل نور الدين بلكومي إلى مدينة سطات، في حين لم ترد فيه أي معطيات عن فحوى باقي التغييرات التي شملت رجال السلطة بكل من إقليميسيدي قاسم وسيدي سليمان. من جانب آخر، كشفت المصادر أن الإدارة العامة للأمن الوطني عينت العميد محمد عبد الصمد، رئيس الدائرة الأمنية الثالثة بالقنيطرة، في منصب رئيس مفوضية الأمن بمدينة سوق أربعاء الغرب، خلفا للعميد محمد المنصوري، الرئيس السابق للمفوضية، الذي تم إلحاقه بالإدارة المركزية في الرباط عقب الإجراءات التأديبية التي تم اتخاذها في حق العديد من رجال الأمن بعدما عاينت لجنة تفتيش تابعة للإدارة العامة ارتكابهم عدة خروقات، إثر قيامها بزيارات ميدانية مفاجئة للمنطقة، وهي الإجراءات التي أطاحت آنذاك أيضا بحميد بوعرابي، رئيس الهيئة الحضرية بنفس المدينة، وهو المنصب الذي ظل شاغرا بمفوضية سوق أربعاء الغرب منذ ذلك الحين. وفي نفس السياق، أقدمت وزارة الداخلية على تنقيل عدد من رجال السلطة، من أبرزهم رئيس قسم الشؤون العامة بولاية تطوان، حسن زيتوني، الذي قضى في منصبه أكثر من ست سنوات، حيث تم نقله إلى ولاية فاس، فيما سيحل محله رئيس قسم الشؤون العامة بهذه المدينة. وعلمت «المساء» أنه تم كذلك تنقيل كل من قائد مقاطعة سانية الرمل، إلى مدينة ميسور، وقائد مقاطعة مولاي المهدي، إلى مدينة فاس، ورئيس دائرة تطوان- سيدي المنظري، إلى وجدة، وقائد مقاطعة المطار، إلى مدينة الدارالبيضاء، وقائد مقاطعة طابولة كذلك. وشملت مذكرة التنقيلات في صفوف رجال السلطة، كذلك عمالة المضيق- الفنيدق، حيث تم تنقيل رئيس ديوان عامل عمالة هذه الأخيرة، إلى مدينة فاس، وتنقيل قائد آخر بنفس المدينة إلى مدينة العرائش. وفي مرتيل شملت التنقيلات لحد الآن قائد المقاطعة الثانية، الذي تم تنقيله إلى مدينة سيدي بنور. يشار إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أصدرت في شهر شتنبر الماضي قرارات بإحداث دوائر حضرية وقيادات وملحقات إدارية بعدد من المدن. المساء