تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الحنة أو الحناء نبات من الفصيلة الآسية تستخرج منه مادة الحنة التي تستخدمها أغلب النساء الشرقيات (الدول العربية والهند وباكستان) لصبغ شعرهن. كما تستخدم الحنة لعمل نقوش جميلة على أيدي النساء. استعمالات الأوراق أوراق الحنة تستعمل لعلاج الأمراض الجلدية كالدمامل وحب الشباب والأمراض الفطرية والجذام. وفي الهند تستعمل كغرغرة قابضة . ومغلي الحناء يعالج الإسهال والدوسنتاريا وينشط نزول العادة الشهرية ويزيد إنقباضات الرحم. وخلاصة الحناء المائية تقتل البكتيريا. وتستعمل حاليا العجينة كصبغة جلدية لتلوين الشعر. أيضا ثبت أن الحنة دواء مفيد في علاج كل ما يصيب الأرجل.. من فوائد الحناء أنها تستعمل لعلاج الحروق حيث يتم وضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق، كما أنها تقلل من الألم و تقلل من كمية الماء المفقود من منطقة الحروق، وهذا عامل مهم جداُ في حالة الحروق الكبيرة والذي يكون فقدان الماء فيها من العوامل المهمة التي تهدد حياة المصاب. يلتصق المسحوق بالجزء المحروق ويكون طبقة لا تنفصل حتى يلتئم الحرق وهذا أيضا يعمل على تقليل الالتهاب الذي هو أيضا من العوامل المهمة التي تهدد حياة المصاب. و ثبت أن للحناء خاصية مهمة وهي أنها تعمل كمضاد للفيروسات حيث ثبتت وبالتجربة فائدتها في علاج الثالول الذي يصيب الجلد، خاصة عندما تكون مقاومة للعلاج بالطرق المعروفة أو عندما تكون متعددة فالحناء قد تكون من العلاجات الناجعة لها. كذلك يمكن استعمالها في علاج العقبول التناسلي Herpes Simplex والتي تصيب الأعضاء التناسلية كعدوى وهي من الأمراض المقاومة للعلاج عادةً. وهذه الخاصية المضادة للفيروسات ربما يمكن أن تتوسع للاستعمال في مجالات أخرى. تساعد في التئام الجروح المزمنة وخاصة الجروح المزمنة التي تصيب مرضى السكر في الأقدام، وكذلك تقلل من الإصابات بهذه الجروح بفعلها المضاد للجراثيم، حيث تقوي الجلد وتجعله أكثر مقاومة ومرونة. كما تعتبر عاملاً مساعداً ضد النزيف عند وضع مسحوق الحناء على مكان النزف فانها تكون طبقة تلتصق بالمكان وتمنع النزف وتبقى في المكان حتى التئام مكان النزف.