قال مدير وكالة تهيئة بحيرة (مارشيكا) سعيد زرو، إن ميزانية الاستثمار برسم سنة 2012 تبلغ ما يناهز 800 مليون درهم، مؤكدا أن هذا المبلغ سيمكن من إنجاز أشغال كبرى بالمدن المحيطة بمارشيكا، لاسيما مدن الناضور وبني إنزار وقرية أركمان وبوعارك. وأشار زرو خلال الاجتماع الثاني للمجلس الإداري للوكالة، إلى أن فرص الشغل التي يوفرها هذا المشروع الهام تقدر بحوالي 80 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، مسجلا أنه في ما يخص الحفاظ على التنوع البيئي، مكنت أشغال التنظيف التي جرت بهذه البحيرة من عودة الطيور إليها وتكاثر الأسماك بها. وشدد على أن الأشغال التي قامت بها وكالة تهيئة بحيرة (مارشيكا) ترمي إلى جعل البحيرة قطبا يرتكز على مبادئ التنمية المستدامة وتمزج بين تحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية المدعمة واحترام البيئة، في أفق جعل الناضور والمدن المجاورة لها منطقة لها وزنها بالمتوسط. وسيتم خلال سنة 2012 إعطاء الانطلاقة لعدد من مشاريع التنمية المحلية في إطار تهيئة بحيرة (مارشيكا) بالناضور بكلفة تقدر ب 403 ملايين درهم. وأكد رئيس الحكومة عباس الفاسي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع الثاني للمجلس الإداري للوكالة أنه سيتم إنجاز مشاريع الحركية والولوجية داخل الفضاءات الجارية تهيئتها ب 50 مليون درهم، وأن مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية رصد لها ما يناهز 6 ملايين درهم، في حين ستكلف حماية البيئة أزيد من 50 مليون درهم. وشدد الفاسي على أهمية البعد البيئي في تنمية وتثمين الموارد الطبيعية بهذا الموقع الفريد من نوعه، خاصة بعد إعطاء انطلاقة أشغال منتزه الطيور في أكتوبر الماضي، إذ يعتبر ثاني عمليات رد الاعتبار للبحيرة بعد أكاديمية الكولف التي تم بناؤها على المطرح القديم الخاص بغسل معدن الحديد بأطاليون. وطالب الفاسي بإعطاء أهمية خاصة للجوانب الاجتماعية والعمل على الاستغلال المعقلن للموارد البيئية وللرصيد العقاري الموضوع رهن إشارتها، والتسويق الهادف للمؤهلات التي يزخر بها هذا الموقع والبحث عن موارد مالية جديدة ومتنوعة. وخصص الاجتماع الثاني للمجلس الإداري لوكالة تهيئة موقع بحيرة (مارشيكا) لتقديم حصيلة عمل الوكالة برسم سنة 2011، وبرنامج العمل ومشروع الميزانية برسم سنة 2012، ومشروع الهيكل التنظيمي للوكالة ومشروع النظام الأساسي للمستخدمين، فضلا عن مشروع النظام المتعلق بإبرام الصفقات وإعطاء انطلاقة منتزه الطيور.