بعد الصفعة، التي تلقاها حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة سطات، على إثر وضع رئيس المجلس البلدي ومجموعة من المستشارين المحسوبين على المكتب المحلي لحزب «الحمامة» بعاصمة الشاوية استقالتهم بشكل جماعي لدى الأمانة العامة للحزب، والتحاقهم بصفوف حزب الحركة الشعبية، احتجاجا منهم، حسب مصادر مقربة، على عدم تمكين مصطفى الثانوي، رئيس المجلس البلدي للمدينة، من تزكية الترشيح للاستحقاقات البرلمانية للخامس والعشرين من نونبر الجاري، يستمر نزيف الاستقالات الجماعية لعدد من المستشارين الجماعيين المحسوبين على الحزب بالشاوية ورديغة، بعدما وضع رئيس المجلس الجماعي لبلدية الكارة إقليمبرشيد، عمر فقيهي، وأحد عشر عضوا من المجلس البلدي والمكتب المحلي للحزب بالمدينة، استقالة جماعية مماثلة موقعة من طرف المعنيين بالأمر، توصلت «المساء» بنسخة منها، مفسرين سبب جنوحهم نحو اختيار قرار تقديم الاستقالة الجماعية –حسب ما جاء في الاستقالة- بالوضع الذي أصبح يعيشه الحزب إقليميا، نتيجة غياب مؤسسة المنسق الجهوي وعدم تواصله مع الأطر والقواعد الحزبية بمدينة الكارة، بالإضافة إلى ما عرفته النقاشات الخاصة بالتزكية لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة من إقصاء ممنهج لهذه القواعد وثبوت منح هذه التزكيات-حسب مضمون الاستقالة دائما- بناء على الولاءات والعلاقات الشخصية، في غياب أي إعمال للقواعد والأساليب المتعارف عليه حزبيا. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن الأعضاء المستقيلين من حزب التجمع الوطني للأحرار بالمكتب المحلي والمجلس البلدي لمدينة الكارة، إقليمبرشيد، قد التحقوا بصفوف حزب الاستقلال بعد تقديم استقالتهم للأمانة العامة للحزب المذكور.