ستتجمد القرابة العائلية، التي تجمع آل المنصوري، إلى ما بعد 25 نونبر، بعد إعلان محمد المنصوري، رئيس هيئة الخبراء القضائيين، وابن عمة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، الترشح في الدائرة التي ستنزل فيها ابنة الباشا بكل ثقلها لنيل مقعد بقبة البرلمان. وقد نزل قريب فاطمة الزهراء المنصوري بدائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي بعد أن تم ترشيحه وكيلا للائحة الحزب العمالي، ليدخل بذلك غمار المنافسة في مواجهة رئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري من أجل الفوز بمقعد برلماني، خلال الاستحقاقات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم 25 نونبر الجاري. ويرى مراقبون للشأن الانتخابي والمحلي بمراكش أن ترشح الخبير القضائي، محمد المنصوري في دائرة المدينة سيدي يوسف بن علي، التي ستترشح بها فاطمة الزهراء المنصوري تحت يافطة حزب الأصالة والمعاصرة، سيؤثر لا محالة على خارطة الطريق التي رسمتها فاطمة الزهراء المنصوري، ويقلل من حظوظها في الفوز بمقعد بهذه الدائرة، بعدما يحصد ابن عمتها عددا من أصوات العائلة الكبيرة وأقربائها. وما سيعكر صفو رئيسة المجلس الجماعي أكثر تسخير الخبير القضائي كل الإمكانيات البشرية والمادية في مواجهة ابنة خاله، للظفر بأصوات ترفعه إلى قبة البرلمان. واعتبر متتبعون أن الخطوة المفاجئة لابن عمة عمدة مراكش من شأنها أن تخلخل كل حسابات وحظوظ ابنة الباشا المنصوري، بعدما كانت تعول بشكل مهم على أصوات عائلة «المناصرة» المتجذرة في جل أحياء المدينة الحمراء، مما سيجعل «إعادة الحساب» أمر يفرض نفسه على مرشحة حزب «التراكتور» بدائرة المدينة سيدي يوسف، خصوصا أن مرشح حزب عبد الكريم بنعتيق له حظوة ومكانة مهمة داخل دائرة العائلة وخارجها، مما سيجعل مئات الأصوات، التي كانت ستصب في جعبة ابنة فاطمة الزهراء المنصوري، ستميل نحو ابن العمة. إلى ذلك، حسم حزب العدالة والتنمية المنافس الشرس لحزب الأصالة والمعاصرة في لائحة مرشحه، بعد أن زكى إخوان عبد الإله بنكيران في الأمانة العامة للحزب ترشح محمد العربي بلقايد بدائرة المنارة، في حين زكت الأمانة العامة لحزب «المصباح» محمد متصدق وكيلا للائحة الحزب بدائرة جليز، في الوقت الذي سيواجه يونس بنسليمان، نائب العمدة المستقيل، غريمته فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، بعد أن تأكد ترشحه بدائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي.