أعلن محمد المنصوري، رئيس هيئة الخبراء القضائيين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، الذي ترشح كوكيل لائحة الحزب العمالي، ضد قريبته، فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش وهي ابنة خاله، التي ترشحت وكيلة للائحة حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل الفوز بمقعد برلماني بدائرة سيدي يوسف بن علي ومراكشالمدينة، خلال الاستحقاقات البرلمانية المقررة في 25 نونبر الجاري. وحسب مصادر مهتمة بالشأن الانتخابي، فإن دخول محمد المنصوري حلبة التنافس بدائرة سيدي يوسف بن علي ومراكشالمدينة، سيؤثر على خارطة الطريق التي رسمتها ابنة خاله، رئيسة المجلس الجماعي، ويقلل من حظوظها في الفوز بمقعد بهذه الدائرة، خاصة أن ابن عمتها، رئيس هيئة الخبراء القضائيين، يحظى بتعاطف كبير داخل أوساط عائلة المنصوري، ولديه شعبية كبيرة في الدائرة الانتخابية المذكورة، ويتوفر على إمكانيات بشرية ومادية تؤهله لاكتساح أصوات دائرة مراكشالمدينة وسيدي يوسف بن علي. وأضافت المصادر أن دخول ابن عمة عمدة مراكش دائرة التنافس على مقعد برلماني بالمدينة وسيدي يوسف بن علي، سيخلق ارتباكا في حسابات العمدة في الدائرة الانتخابية المذكورة، خصوصا أنها كانت تعول على أصوات العائلة، التي تميل كفتها، حسب المصادر نفسها، إلى الخبير القضائي، محمد المنصوري. في سياق متصل، اختار حزب الأصالة والمعاصرة ثلاث نساء من جهة مراكش تانسيفت الحوز ضمن اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء، ويتعلق الأمر بميلودة حازب، وثورية إقبال، وفتيحة العيادي، التي رشحت وكيلة للائحة الوطنية. وحسب مصادر حزبية، فإن المكتب الوطني ولجنة الترشيحات حددا معايير خاصة لقبول الترشيحات في اللائحة الوطنية، وأنهما حرصا على ضمان "تمثيلية متوازنة" لكل الجهات، مشيرة إلى أن فتيحة العيادي، ممثلة جهة مراكش تانسيفت الحوز، الفائزة بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، هي التي اختيرت وكيلة للائحة النساء، متبوعة بممثلة جهة الرباطسلا زمور زعير، خديجة الرويسي، التي ترأس جمعية "بيت الحكمة"، وفي المرتبة الثالثة، توجد ممثلة جهة الدارالبيضاء الكبرى، بشرى المالكي، وفي المرتبة الرابعة، سليمة فرجي، ممثلة الجهة الشرقية، ثم ثورية إقبال، ممثلة جهة مراكش تانسيفت الحوز خامسة، ونادية العلوي الطريس، ممثلة جهة الدارالبيضاء الكبرى، سادسة، ونبيلة بنعمر، ممثلة جهة مكناس تافيلالت سابعة، وميلودة حازب، من مراكش تانسيفت الحوز في المرتبة الثامنة.