دشن كل من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية أول تحالف «ميداني» مع حزب العدالة والتنمية بإصدار «بلاغ مشترك» في مدينة مكناس، وجهت فيه انتقادات إلى أطراف في تحالف «جي 8». وسجل البلاغ، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، انطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها «على مرأى ومسمع وبعلم السلطات المحلية». وأشار البيان إلى أسماء أعضاء قياديين في التجمع الوطني للأحرار، وهو الحزب الذي يقود أمينه العام تحالف مجموعة «جي8». ووصف البلاغ المشترك الأساليب التي تدار بها هذه الحملة الانتخابية السابقة لأوانها في مكناس ب«الأساليب الدنيئة»، التي تتمثل، حسب ما ورد في الوثيقة نفسها، في «ترهيب وترغيب المدعوين للولائم»، وآخرها وليمة «نظمت بمنزل أحد رموز الفساد بمكناس»، يضيف البلاغ. ووجه «التحالف الجديد» في المدينة انتقادات إلى زعيم التجمعيين، صلاح الدين مزوار، الذي يشغل، في الآن ذاته منصب وزير المالية في حكومة عباس الفاسي، وقال عنه إنه «لم يتذكر أنه من مواليد مكناس، التي تئن تحت وطأة الكثير من المشاكل الاجتماعية»، وكان من المفروض أن يكون له إسهام بارز في حلها من موقعه كوزير. وكانت هذه الأحزاب قد عقدت اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي، خلص إلى إدانة ما أسمته «الممارسات المشينة التي تمس في العمق بمصداقية ونزاهة الانتخابات المقبلة». وحمل البيان ذاته السلطات المحلية مسؤولية هذه الممارسات، مضيفا أنها «لم تحرك ساكنا أمام التجاوزات الخطيرة التي دأب على ممارستها مسؤولو بعض الهيئات السياسية»، يضيف البلاغ، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى عن هذه الممارسات والأحزاب التي تقف وراء «تغذيتها».