عبر المدرب الأسكتلندي أليكس فيرغسون عن حزنه العميق لعدم قدرة الاتحادات الكروية، سواء كانت محلية أو قارية، على اتخاذ القرارات أو الإجراءات القانونية المناسبة تجاه اللاعبين، الذين يتلفظون بعبارات عنصرية أو يتعاملون بطريقة غير آدمية مع زملائهم في ملاعب كرة القدم المختلفة، إذ على مدار ال25 سنة الماضية شاهد الكثير من اللاعبين السمر المتضررين من آفة العنصرية ولا يدري متى سيكون الحل الرادع. وشهدت الملاعب الإنجليزية خلال الشهر الجاري بعض الحالات، خاصةً من قبل لاعبي الأندية الكبرى (ليفربول وتشيلسي)، حيث تلفظ مهاجم ليفربول لويس سواريز ببعض الكلمات العنصرية أكثر من عشر مرات في وجه باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد صاحب البشرة السمراء، لكن لحسن حظ اللاعب الأوروغوياني لم تلتقط كاميرات النقل التلفزي ما تفوه به من كلمات، وكذلك لم ير حكم المباراة مارينر المشّادة الكلامية، التي نشبت بين سواريز وإيفرا، مما أنقذ ليفربول من عقوبة وغرامة مالية على مهاجمه الأول هذا الموسم. وتتعلق الحالة الثانية بلاعب إنجليزي أبيض هو جون تيري، قائد نادي تشيلسي، ضد مواطنه أنطون فرديناند لاعب نادي كوينز بارك رينجرز.لكن هذه المرة التقطت الكاميرا حركة شفاه تيري وما قاله لأنطون فرديناند، ويبدو أن حكم المباراة أخبر الاتحاد الإنجليزي بأن هناك ألفاظاً غير رياضية تفوه بها قائد المنتخب الإنجليزي، فتم استدعاء تيري للمثول أمام لجنة الانضباط في الاتحاد الإنجليزي للتحقيق معه. وقال أليكس فيرغسون، الذي يستعد للاحتفال بالذكرى ال25 لتوليه منصب مدرب مانشستر يونايتد الشهر المقبل: «لا أستطيع أن أصدق استمرار هذه القضية معنا وتراجع مستوى العقوبات فيها. كرة القدم لاتزال تعاني من الادعاءات العنصرية والمشاكل قائمة لذوي البشرة السمراء».واختتم فيرغسون تصريحه قائلا: «رأيت عددا كبيرا من اللاعبين السود يتضررون من هذه الآفة على مدار ال25 سنة الماضية».