سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة تواجه صعوبات كبيرة في العثور على شركة خاصة بالألبسة الرياضية قبيل بطولة أمم إفريقيا صفقة تزويد الأندية بالحافلات مشروطة بوضع العلامة التجارية للشركة الألمانية على جنبات الملاعب
قال مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن جل أندية الدرجتين الأولى والثانية باتت ملزمة بوضع العلامة التجارية لشركة «مان» الألمانية على جنبات الملاعب، خلال المباريات التي ستخوضها ضمن الدوري الاحترافي ودوري الدرجة الثانية وكذا مسابقة كأس العرش. وأضاف المصدر أن مذكرة إدارية حررت بهذا الخصوص أرسلت إلى تلك الأندية، فضلا عن العلامة التجارية للشركة المذكورة، وهي العلامة التي تعود للشركة الألمانية التي رست عليها الصفقة الخاصة بتزويد الأندية خلال الأيام الجارية بحافلات قيل إنها من النوع الجيد، على اعتبار أن النسخة الأولية التي أرسلت إلى المغرب قبل عدة أسابيع وتم وضعها رهن إشارة المنتخب المغربي حازت إعجاب الجميع، بمن فيهم اللاعبون أنفسهم، وذلك حسب ما كشف عنه أحد الأعضاء الجامعيين. وحسب المصدر دائما فمن المنتظر أن توقع عقوبات زجرية على كل ناد لم يلتزم بهذه المذكرة، وذلك في شكل اقتطاعات مالية مهمة جدا. وبناء على كل ما ذكر فإن الشركة الألمانية المذكورة ستنضم إلى قائمة الرعاة الرسميين للجامعة، والمكونين من شركات خاصة ومؤسسات عمومية هي: بنك المغرب، صندوق الإيداع والتدبير والمكتب الشريف للفوسفاط، فضلا عن مؤسسة اتصالات المغرب وشركة سيدي علي وشركة بوما للألبسة الرياضية. وحسب المصدر فإن وضع العلامة التجارية على اللوحات الإشهارية يعد من بين بنود الصفقة التي أبرمت بين الشركة الألمانية والجامعة، علما أن وزارة الشباب والرياضية قدمت نصف المبلغ، وذلك بموجب التزام تم بين وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة علي الفاسي الفهري. وهو اتفاق قضى في بداية الأمر بتخصيص مبلغ مالي يخص تزويد كل فريق بحافلة صغيرة، قبل أن يتطور الأمر إلى اتخاذ قرار جامعي يقضي باستيراد حافلات جيدة وكبيرة تمكن من نقل الفرق الأولى وفرق الأمل التي تلعب في رفع الستار. وفي موضوع آخر، لازالت الجامعة لم تعثر على خليفة شركة «بوما» للألبسة الرياضية، بعد إعلان الأخيرة عدم نيتها تجديد عقدها مع الجامعة، وكذا إعلان شركتي «أديداس ونايك» عدم اهتمامهما بتزويد المنتخبات الوطنية بالألبسة والمعدات والرياضية. وبناء عل ذلك فمن المرجح جدا أن يخوض المنتخب المغربي مسابقة بطولة أمم إفريقيا بألبسة لا تحمل أية علامة تجارية، حيث ستعمل الجامعة على اقتناء قطع ثوب تحمل ألوان العلم الوطني، ومن ثمة منح شركة خاصة صلاحية تصميم هندسة لشكل الأقمصة الجديدة. أما الخيار الثاني حسب المصدر فيقوم على خوض الكان بما تبقى من الأقمصة الخاصة بشركة «بوما» وفي هذه الحالة سيكون المنتخب قد قدم هدية كبيرة للشركة المعنية، لكونه سيحمل علامتها التجارية دون عائد مالي أو لوجيستي، وهذا في عرف المشتغلين في الحقل الرياضي يعد بمثابة انتكاسة للأقسام التجارية للجامعة. أم الخيار الثالث، وقد يكون الغالب، فيقوم على إمكانية العثور على شركة تستطيع أن تتوصل إلى اتفاق مع الجامعة في هذا الحيز الزمني الضيق، وقد تكون شركة «لوطو» الإيطالية، التي تسارع الزمن من أجل العثور على موطئ قدم في القارة الإفريقية، رغم علمها بالمشاكل المستفحلة في هذه القارة، والتي كانت وراء إنهاء مجموعة من الشركات لعقودها قبل المدد المحددة لذلك. للإشارة، فشركة «بوما» اشتكت غير ما مرة من مشكل التقليد والقرصنة لعلامتها التجارية، أمام شبه صمت للسلطات المغربية، ما أسهم في تكبدها مجموعة من الخسائر المالية.