أسفرت الانتخابات الخاصة بالهيئة الوطنية للعدول، والتي جرت السبت الماضي بمحكمة الاستئناف بالرباط عن وصول محفوظ أبو السكين إلى سدة الرئاسة، خلفا للرئيس السابق عبد العزيز أبو النور، الذي قدم استقالته قبل حوالي أربعة شهور. وقد جرى السباق على رئاسة الهيئة بين أربعة مرشحين، انسجاما مع القانون المنظم لخطة العدالة، لاسيما المادة 59 من القانون 03- 16، إلا أن المنافسة كانت شديدة بين الرئيس المنتخب الحائز على ما مجموعه 103 أصوات، وغريمه محمد ساسيوي، رئيس المجلس الجهوي للهيئة بمكناس، الحاصل على حوالي 74 صوتا، فيما لم يتجاوز صاحب المركز الثالث 21 صوتا. يشار إلى أن الجمعية العامة لهيئة العدول، التي صوتت السبت الأخير على رئيس لها، تتكون من 253 عدلا، هم جميع رؤساء وأعضاء المجالس الجهوية البالغ عددها 21 مجلسا بالمملكة، بالتوازي مع عدد محاكم الاستئناف، إلا أن عدد المصوتين أول أمس لم يتجاوز 206 مصوتين. وتعول هيئة العدول على المرحلة الجديدة لإحداث تغيير في تدبير شؤون الهيئة، التي تعرف العديد من المشاكل الداخلية، التي تقض مضجع المشتغلين في القطاع، وفق ما أدلت به ل»المساء» مصادر عليمة، أكدت أن العدول بالمملكة باتوا يتطلعون إلى الاهتمام بمهنتهم وتحقيق طموحاتهم، التي ناضلوا من أجلها منذ تسعينيات القرن الماضي. من جهته، عبر الرئيس الجديد للهيئة الوطنية للعدول، في اتصاله مع «المساء» عن رغبته الشديدة في بدء ما وصفه بتنزيل البرنامج الذي سطره أثناء الحملة الانتخابية على أرض الواقع، مضيفا أنه والمجلس التنفيذي عازمون على إزالة العوائق القانونية، التي تغل أيدي العدول، مستدلا على ذلك بمشروع تعديل قانون 03 – 16، المليء، على حد تعبيره، بالثغرات.