أثار كناش التحملات الخاص بتفويض قطاع النظافة ببلدية انزكان نقاشا حادا بين الأعضاء خلال دورة أكتوبر العادية بعد أن تمت قراءة تقرير اللجنة المالية الذي ورد فيه أن المهندس البلدي أخبر أعضاء اللجنة بأن دفتر التحملات تمت صياغته باللغة الفرنسية وأن ترجمته إلى العربية ستكلف سبعة ملاين سنتيم، وهو الأمر الذي جعل العديد من الأعضاء يكتفون بمناقشة الخطوط العريضة دون الدخول في التفاصيل. وأثناء إثارة هذه النقطة استنكر أحد أعضاء المعارضة المبلغ الذي ذكره المهندس البلدي، واعتبره استهزاء بالأعضاء الأمر الذي رد عليه الرئيس برفض التجريح في أحد موظفيه من طرف أي كان. وذكر أحد الأعضاء أنه لا يمكن التصويت على دفتر التحملات إلا بعد التدقيق في تفاصيله حتى لا يتكرر ما حدث بالمجلس الإقليمي وشركة آلزا عندما صوت أعضاء المجلس دون الاطلاع على دفتر التحملات، مما حرم مدينة انزكان من واقيات الشمس التي توجد في مواقف الحافلات لأن دفتر التحملات ينص على أن تتحمل الجماعة الحضرية لإنزكان بتكلفة إنشائها. من جهته، أشار الرئيس إلى أن دفتر التحملات وارد على الجماعة من المصالح المركزية لوزارة الداخلية وبأنه كناش نموذجي للتدبير المفوض لقطاع النظافة، وأضاف أن تحملات الجماعة الخاصة بالعمال ستستمر وسيتم اقتطاعها من مخصصات الشركة، وأضاف أن عددا كبيرا من عمال النظافة قد هرموا كما أن التجهيزات الخاصة بجمع النفايات أضحت مهترئة وكثيرة الأعطاب مما يستدعي تجديدها، وقال إن الشركة التي سترسو عليها الصفقة ستتولى غسل بعض الشوارع وجمع النفايات ونقلها إلى المطرح البلدي المشترك بين الجماعات. وأثار أحد الأعضاء قضية دستورية دفاتر التحملات التي تتم صياغتها باللغة الفرنسية، الأمر الذي أصبح يطرح سؤال مدى اعتبار اللغة العربية لغة رسمية فعلا في البلاد. وخلال دورة أكتوبر لم تتم مناقشة الميزانية السنوية للبلدية كما هو معتاد، وذلك بسبب عدم توصل الجماعة بحصتها من الضريبة على القيمة المضافة، كما صادق المجلس على مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع عدد من الجمعيات والفرق الرياضية كان أهمها اتفاقية دعم جمعية السلام للمعاقين، حيث انطلقت زغاريد النساء الحاضرات مباشرة بعد المصادقة على النقطة المتعلقة بالاتفاقية الخاصة بالجمعية والتي بموجبها سيخصص المجلس دعما ماليا للجمعية.