طغت أجواء عيد الأضحى على مسيرة تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، التي نظمت مساء أول أمس بالحي الحسني. واحتج المتظاهرون على الغلاء الذي تعرفه أثمان الأضاحي هذه السنة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية. وفي خطوة غير مسبوقة اعتصم المتظاهرون عدة دقائق وسط شارع أفغانستان وشلوا الحركة به قبل أن يتدخل الأمن من أجل إخلاء الشارع المذكور أمام حركة السير الكثيفة التي يعرفها هذا الشارع الضيق. وعاينت «المساء» خلافا بين نشطاء الحركة من الطليعة والعدل والإحسان، ففيما أصر الطليعة على الاعتصام بالشارع طالب نشطاء العدل والإحسان بعدم تنفيذ الاعتصام وإكمال المسيرة إلى وجهتها النهائية. واحتج المتظاهرون بشدة على حزب الاستقلال وأمينه العام عباس الفاسي، الذي يترأس الحكومة الحالية، بعد اقترابهم من المقر المحلي للحزب بشارع أفغانستان بالحي الحسني، وطالبوه بالرحيل على اعتبار أن الحكومة لم تستطع أن تحقق للمغاربة العيش الكريم. ووقف المتظاهرون دقائق أمام المقر المذكور مرددين شعارات تطالب برحيل حكومة الفاسي. وفي سياق متصل، نظمت اللجنة الفنية لحركة 20 فبراير بالدارالبيضاء مهرجانا فنيا بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالدارالبيضاء، شاركت فيه مجموعة من الفرق الفنية التي تنتمي إلى الحركة. ويأتي تنظيم المهرجان، حسب مصدر من تنسيقية الدارالبيضاء، بعد المنع الذي طال المهرجان الإبداعي, الذي كان مزمعا تنظيمه الأسبوع الماضي بالمركب الثقافي لسيدي بليوط تضامنا مع فنان حركة 20 فبراير معاد باغوات المعروف ب«الحاقد». وأوضح المصدر ذاته أن المهرجان عرف تقديم عروض متنوعة وغنية بإبداعات تجاوب معها الحضور، خاصة كلمة الفنان أحمد السنوسي «بزيز»، التي تميزت بسخريته المعهودة، مضيفا أن المهرجان جمع بين فن الكاريكاتير وقصيدة الشعر ومغني الحركة في سمفونية رافضة لتدجين الفن وإفساد الذوق واحتواء مطالب الجماهير. وحرص منظمو الحفل على توجيه رسالة مفادها أن حركة 20 فبراير متشبثة بمطالبها المشروعة وغير قابلة للتجزيء، وأن الفن أداة نضالية مجدية ومؤثرة وأن الشعب المغربي يزخر بطاقات فنية هائلة ثم تهميشها طيلة عقود.