ذهب رسام الكاريكاتور العالمي علي فرزات إلى القول بأنه يتقاسم جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر، التي نالها الخميس الماضي مع شهداء الحرية، مؤكدا على أنه «مجرد ساعي بريد» مكلف بإيصالها إلى «الشارع المنتفض». وقال فرزات، الموجود حاليا في الكويت لتلقي العلاج إثر اعتداء شنه مجهولون عليه في غشت الماضي، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «هذه الجائزة ليست فقط لي، بل لكل مطالب بالحرية». وأضاف فرزات أن الجائزة «تجسد معنى الحرية والإنسانية كي تتناقلها الأجيال (...) وتمنح الأمل بأن المستقبل أجمل»، مؤكدا «ما أنا إلا ساعي بريد أتسلمها (الجائزة) لأوصلها إلى الشارع». وتابع فرزات «أرفع الجائزة تحية لكل الشهداء الذين قدموا دماءهم في سبيل الحرية».وأضاف «لقد علمونا ثقافة الحرية وأنا ممتن لهم وللشارع المنتفض في سبيل الحصول على الحرية والديموقراطية والكرامة، ليس فقط في سوريا وإنما في العالم بأسره». وقد أعلن البرلمان الأوروبي منح جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر، إلى جانب فرزات، لناشطي «الربيع العربي»، وهم التونسي محمد البوعزيزي والناشطة المصرية أسماء محفوظ والناشط الليبي المعارض أحمد الزبير وأحمد السنوسي والمحامية السورية رزان زيتونة. وقام فرزات منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس الماضي برسم العديد من اللوحات التي «تنتقد الظلم والتعامل الأمني مع الأزمة. يذكر أن فرزات كان حصل على ترخيص بإصدار جريدة «الدومري» في 1002 كأول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 3691.وقد شهدت الجريدة رواجا كبيرا منذ بدء صدورها بطبع 06 ألف نسخة.إلا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد أن تم سحب الترخيص منه في 3002.