محمد أحداد حسم حزب الأصالة والمعاصرة في الجدل، الذي كان محتدما حول ترؤس اللوائح الوطنية، حيث أعلن الحزب، خلال لقاء لتقديم مرشحيه، نظم يوم السبت الماضي بالرباط، عن تبوئ الإعلامية فتيحة العيادي للائحة الوطنية للنساء، في حين آلت رئاسة لائحة الشباب إلى يونس السكوري، عضو المكتب الوطني للحزب. في نفس السياق، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن الحزب لم يحسم في ترتيب المترشحين ضمن اللائحة الوطنية للنساء والشباب إلا في الساعات المتأخرة من يوم السبت الماضي. ووفق المصادر ذاتها، فإن خديجة الرويسي، رئيسة لجنة الأخلاقيات بالحزب، حلت ثانية في ترتيب اللائحة الوطنية للنساء، في الوقت الذي احتلت ميلودة حازب، القيادية في الحزب، المرتبة الثامنة. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد نظم، يوم السبت الماضي، لقاء بإحدى فنادق الرباط للإعلان عن مرشحيه خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة، قدم فيه الحزب الخطوط العريضة التي تحكمت في اختيار المرشحين. وأكد حكيم بنشماس، نائب الأمين العام للحزب، في معرض تقديمه لأهم الخلاصات، التي تمخضت عن انتقاء المرشحين، أن مداولات اللجنة الوطنية للتحكيم بتت في أكثر من 90 بالمائة من طلبات الترشيح، مبرزا أن «70 بالمائة من المترشحين لم يسبق لهم أن ترشحوا للانتخابات البرلمانية، في حين تمت تزكية 29 برلمانيا التزاما بالوعود التي كان قد قطعها الحزب معهم»، مشيرا في نفس المنحى إلى أن «هناك مجموعة من البرلمانيين قرروا عدم الترشح من جديد، استيعابا منهم للحظة الدستورية الجديدة». وقال بنشماس، الذي تحدث أمام وسائل الإعلام ومترشحي الحزب، إن الحزب «أخد بعين الاعتبار، وهو يبت في طلبات الترشيح، مبدأ تجديد النخب ومنح الفرصة لطاقات شابة في دوائر انتخابية تشهد منافسة محتدمة». إلى ذلك، أكد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمته الافتتاحية، أن» الحزب تدخل بحزم حين لاحظ أنه ثمة خرقا في القوانين الداخلية المنظمة لمسطرة الترشيح»، في إشارة واضحة إلى الخلاف الذي نشب بمراكش بين عمدة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، وخال فؤاد عالي الهمة، حميد نرجس، والذي انتهى بانتصار بيد الله للأولى. وشدد بيد الله على أن «لوائح المترشحين خلت من روابط الدم ومن القرابات العائلية، بل إن ضخ الحزب دماء جديدة فيها من خلال تطعيمها بطاقات شابة»، مؤكدا أن الحزب «لن يخوض في حرب الأرقام كما يفعل البعض، وإنما يسعى إلى الحفاظ على صورة المؤسسة التشريعية». وأشار بيد الله إلى أن «البام يتعاطى بإيجابية مع عملية الإعداد القانوني للانتخابات»، معتبرا أن الحزب «لم يشكك في الانتخابات المقبلة، بالرغم من الارتباك والاستعجال اللذين طبعا مسار الإعداد للنصوص الانتخابية بفعل طول المدة الزمنية التي استغرقها مسلسل التوافق بين الفرقاء السياسيين»، وأقر بيد الله أن هذا الارتباك أدى إلى التأثير على جودة القوانين الانتخابية. ودافع بيد الله، في نفس اللقاء، الذي غابت عنه بعض أبرز قيادات الحزب، عن التحالف من أجل الديمقراطية، معتبرا أنه حرك دينامية المشهد السياسي، موضحا أن التعددية أصبحت في المغرب عائقا رئيسا لتشكيل حكومات منسجمة. وختم بيد الله كلمته بالإشارة إلى أن الحزب سيدخل غمار الانتخابات المقبلة ك«تحالف استراتيجي». وفي موضوع ذي صلة لوح أعضاء المكتب المحلي لحزب الاصالة والمعاصرة بمدينة واد زم وكل المنخرطين ورؤساء الجماعات المحلية المنتمين إلى الحزب بتقديم استقالة جماعية واغلاق المقرات وارجاع بطائق الانخراط للامانة العامة للحزب في حالة عدم ترشيح وكيل اللائحة الجهوية للشباب لجهة الشاوية ورديغة في مركز متقدم باللائحة الوطنية للشباب.