يعقد حزب الاستقلال ما بين 30 أكتوبر و1 نونبر المقبلين مؤتمره الخامس عشر في الرباط، لتقييم حصيلة عمل الحزب خلال الفترة الفاصلة بين مؤتمريه وقيادته للحكومة، كما سيناقش موضوع التحالفات، بيد أن ما يشغل الاستقلاليين هو من سيخلف عباس الفاسي، الأمين العام للحزب الذي احتفظ بموقعه منذ 10 سنوات، والذي يمنعه القانون الداخلي للحزب من الاستمرار في قيادة الحزب، لأن ولاية الأمين العام يتم تجديدها مرة واحدة حسب القانون المعتمد منذ سنة 1998. عباس استبق الأمور وقال في اتجوابه الأخير مع «جون أفريك» أن أغلبية أعضاء الحزب يريدون بقاءه على رأس الحزب. وتعليقا على كلام عباس شبه مسؤول حزبي رغبة عباس الفاسي في الاستمرار في قيادته للحزب بالشخص المصاب بتسوس الأسنان الذي يكابد الألم ويرفض اللجوء إلى عيادة طبيب الأسنان إلا حين يشتد به الألم ويقتنع بأنه يجب أن يتخلص من الأضراس التالفة. وقال محمد زيدوح، عضو اللجنة التنفيذية ل«الحزب»، ل«المساء» إن الأمين العام أبدى التزامه أمام أعضاء اللجنة التنفيذية باحترام توقيت المؤتمر، معربا عن اعتقاده بأن حزب الاستقلال غني بأطره ومناضليه وبمرشحين لخلافة الأمين العام الحالي. وبدا سعد العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، متفائلا وهو يتحدث عن انشغال مناضلي الحزب هذه الأيام بالتهييء للمؤتمر الخامس عشر، وقال عن الأوضاع الداخلية تظل عادية جدا. ورفض الوزير الاستقلالي، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، التعليق على إمكانية الضغط على بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للإبقاء على عباس الفاسي الأمين العام الحالي للحزب.