عبدالحليم لعريبي رفضت الهيئة القضائية الجنحية في مدينة تمارة، صباح أمس الاثنين، الاستماع إلى شهود إثبات في الملف الذي يتابع فيه محمد رضى المختاري، المدافع السابق للمنتخب الوطني ووداد فاس، بتهمة تبادل الضرب والجرح العمديين مع جارته في حي الانطلاف في تمارة، إذ تتهمه الأخيرة بأنه وزوجتَه اعتديا عليها بالضرب بواسطة عصا «بيسبول»، مما تسبب لها في جروح بليغة. وذكر مصدر «المساء» أن زوجة المختاري كانت قد تقدمت بشهادة طبيبة إلى مصالح التحقيق تؤكد أن المشتكية تسببت لها في كسر أثناء حدوث نزاع بينهما، وأنجزت الضابطة القضائية تحريات أثبتت أنها لم تصب بكسر أثناء مشاجرتها مع المدعية. وحسب المصدر ذاته، فقد قرر دفاع الأخيرة رفع شكاية إلى النيابة العامة -تتعلق بالزور- ضد الشهود الذين رفضت المحكمة الاستماع إليهم في الملف، صباح أول أمس، لصالح زوجة اللاعب المذكور. وتعود فصول القضية إلى شهر مارس الماضي حينما نشب خلاف بين المشتكية، من جهة، ولاعب كرة القدم وزوجته، من جهة أخرى، أمام عمارة السعادة الكائنة في حي الانطلاق بتمارة، إذ تحول الخلاف من السب والشتم إلى الضرب والجرح، وتم نقل الضحية إلى مصلحة المستعجلات، بكل من مدينتي الرباطوتمارة، وأخضعت لفحوصات أولية، وقامت الهيئة الطبية بوضع تسع «غرز» في موضع الإصابة من جسدها، كما تم تحديد مدة عجزها في 45 يوما. وأثناء الاستماع إلى رضى المختاري من قبل الشرطة القضائية في تمارة، أشار إلى أنه كان يحاول فض النزاع بطريقة سلمية بين المشتكية وزوجته، فتسبب تدخله في إصابة الضحية، نافيا أن يكون انهال عليها بعصا «بيسبول»، كما أفاد بأن زوجته تعرضت هي الأخرى للاعتداء. إلى ذلك، صرحت المشتكية أمام الضابطة القضائية بأنه نشب خلاف بينها وبين المختاري وزوجته، وهو الخلاف الذي تحول إلى هجوم عليها من قبلهما، حيث عمدا -حسب رواية المشتكية- إلى إغلاق باب عمارة السعادة وقاما بالتنكيل بها، مما أدى إلى فقدان وعيها، لتنقل بعدها إلى المستشفى، وتقدمت إثر ذلك بشكاية إلى المصالح القضائية المختصة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع. وفي سياق متصل، تتوفر زوجة اللاعب الرياضي هي الأخرى على شهادة طبية ثتبت مدة عجزها في 30 يوما، كما صرحت بأنها أصيبت بكسر أثناء شجارها مع الضحية أمام العمارة. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، فقد أمر وكيل الملك الشرطة القضائية في تمارة بإعادة الاستماع إلى الضحية وزوجة المختاري في شأن الاتهامات التي وجهتها زوجة اللاعب الرياضي إلى الضحية. وكانت عناصر من الضابطة القضائية قد توجهت إلى حي الانطلاق في تمارة للاستماع إلى بعض الشهود في الملف، إلا أن مصالح التحقيق -يضيف المصدر ذاته- لم تعثر على أي شاهد بسبب وجود عدد من سكان عمارة السعادة في عطلة خارج مدينة تمارة بمناسبة فصل الصيف.