أظهرت الزيارات الميدانية لثلاث جماعات قروية بإقليم كلميم، في إطار الأبواب المفتوحة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بجهة كلميم، وجود فوارق في الأداء العام للمكونات المحلية، وفي مدى حجم الانخراط الفعلي للشركاء المحليين في الدينامية المطلوبة بجماعات أسرير وإفران الأطلس الصغير وتغجيجت. واختار الشركاء الوطنيون والدوليون في التنمية تخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر هذه السنة بواحة «تغمرت» بأسرير، بهدف الاطلاع عن كثب على المشاريع الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بهذه الجماعة، فتمّت زيارة مشروع «زاوية مولاي البشير» التي تستهدف محو أمية النساء والرجال، وتوفير فضاء للمطالعة والتثقيف للأطفال المتمدرسين، وكذا زيارة تعاونية «قافلة» لنسج الخيام، وتعاونية «واحة تغمرت» لتثمين منتجات الصبار، إضافة إلى ورش بناء «ساحة كانكَا»، وبجماعة إفران تمّ الاطلاع على تجربة المدرسة الإيكولوجية بمدرسة ابن طفيل، وبجماعة تغجيجت وقف الوفد المشكل من مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، ومنسق الأممالمتحدة بالمغرب، ومساعد المنسق العام للتعاون الإسباني بالمغرب، وممثل اليونسكو بالرباط، على تجربة بناء وتهيئة ساقية «بوخاما»، وتجربة الحمّام الإيكولوجي، وتجربة السقي بالتنقيط بإحدى الثانويات. وإذا كان بعض المتتبعين ينتقدون بشكل غير مباشر تركّز عدة مشاريع تنموية بجماعة أسرير القروية، فإن بعض ممثلي هذه البرامج التنموية الكبرى يربطون الأمر بالقدرات الذاتية للفاعلين المحليين، ونجاح هذه الجماعة القروية كشريك في خلق الدينامية التنموية على الصعيد المحلي بالإشراك الفعلي للمجتمع المدني، وتعبئة الموارد البشرية واستثمار الخصوصيات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة. يُشار إلى أن منسّق الأممالمتحدة بالمغرب دعا في رسالة باسم الأممالمتحدة إلى تنمية مستدامة قائمة على الحفاظ على النظم البيئية.