قام وفد يمثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع التنموية المنجزة والتي يتم إنجازها بجماعة أسرير القروية التابعة لإقليمكلميم. ويضم هذا الوفد السيد يانيك كليماريك المدير المركزي للبيئة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بنيويورك، والسيدة ميري عطا الله منسقة برامج البيئة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في منطقة الدول العربية، والسيد عبد الكبير المدغري علوي مسؤول عن برامج التنمية والبيئة بمكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب. وفي هذا الإطار، قام هذا الوفد رفقة والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد عبد الله عميمي، بزيارة لوحدة نسوية لتربية الدجاج وإنتاج البيض البلدي، وأخرى لإنتاج الكسكس والعجائن، فضلا عن المدرسة الابتدائية الإيكولوجية محمد بن عمرو الأسريري. وبواحة تغمرت التابعة للجماعة، زار الوفد عين تجاننت، ووحدة لتصنيع وتثمين منتجات الصبار والتمور، وزاوية مولاي البشير لمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم، ومطحنة تقليدية لعصر زيت الزيتون، وتعاونية "قافلة" النسوية للأعمال اليدوية، بالإضافة إلى متحف تغمرت ومأوى سياحي. وخلال هذه الزيارة، قدمت للوفد شروحات ضافية حول سير هذه المشاريع وكذا أهدافها ومدى إمكانية مساهمتها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والسياحية بهذه المنطقة القروية والرفع من فعالية ساكنتها وكذا استجابتها لطموحاتها المستقبلية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد كليماريك على أهمية الانخراط الفعال لشباب ونساء المنطقة في هذه المشاريع التي من شأنها المساهمة في خلق أنشطة مدرة للدخل وكذا إحداث فرص الشغل، مشيرا إلى أن نجاح هذه المشاريع يساهم في تعزيز مسلسل التنمية في المنطقة. من جانبه، أكد السيد المدغري أن هذه الزيارة تندرج في إطار تتبع المشاريع التي انخرط فيها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بتعاون مع وكالة الجنوب وخاصة منها مرحلة تنفيذ المخطط الجماعي للتنمية الخاص بجماعة أسرير. وأشار إلى أنه بفضل الرؤية الواضحة لهذا المخطط بدأت هذه المشاريع تحقق نتائجها سواء من خلال خلق فرص الشغل لحاملي الشهادات أو المحافظة على الثقافة المحلية وتثمين الموروث الطبيعي المتمثل في الواحة، مبرزا أنه خلال سنة ونصف تم خلق أكثر من 120 منصب شغل. وعلى هامش هذه الزيارة، قدم رئيس الجماعة القروية لأسرير السيد امبارك النفاوي الخطوط العريضة للمخطط الجماعي لتنمية الجماعة (2009 � 2014) الذي يهدف على الخصوص إلى حماية الموارد الطبيعية وتشجيع السياحة الواحاتية وتحسين مستوى عيش ساكنة المنطقة. كما يروم هذا المخطط تسهيل ولوج سكان الجماعة للخدمات الاجتماعية الأساسية وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية بالمنطقة وتطوير الأنشطة المدرة للدخل وخلق مناصب الشغل، بالإضافة إلى دعم وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين وتشجيع الشراكة مع المجتمع المدني.