تنظم مؤسسة محمد عابد الجابري ندوة فكرية في موضوع «المسألة التعليمية في فكر الجابري» يوم 22 أكتوبر 1102 على الساعة ال9 والنصف صباحا في قاعة المؤتمرات في مكناس. وتدخل هذه الندوة، حسب بلاغ من المؤسسة توصلت «المساء» بنسخة منه، في إطار تفعيل المؤسسة برنامجَها الثقافي (1102 -2102) ويتضمن البرنامج سلسلة لقاءات ستهُمّ عدة مدن مغربية، حيث يتناول كل لقاء موضوعا من المواضيع ذات الصلة بالقضايا التي خصص لها الدكتور الجابري فكره وكتاباته. ويضيف البلاغ أن مؤسسة محمد عابد الجابري تهدف، وهي تنظم هذا اللقاء الأول المُخصَّص للمسألة التعليمية في فكر الجابري، إلى إعادة طرح مشاكل المنظومة التعليمية من منظور البحث العلمي أولا، ومن منظور البحث المسؤول، ثانيا، إذ لم يعد كافيا -كما يقول البلاغ ذاته- إلى إنجاز دراسات ذات طابع تشخيصي ووصفي واستشرافي، بل إن وضع المؤسسة التعليمية يقتضي إنجاز كل ذلك في ارتباط بالمواقف التي تحدد هوية هذه المؤسسة ووظائفها في ظل تحولات كبرى يشهدها المجتمع المغربي في تحديده هويتَه المُركَّبةَ، التي ستكون لها امتدادات في مجالات متعددة، يضيف البلاغ. وعلى ذلك، فإن الأسئلة التي تسعى المؤسسة إلى معالجتها تتحدد في: كيف قرأت كتابات الجابري وضع المنظومة التعليمية في المغرب؟ وهل تمتلك تلك القراءات راهنيتها اليوم؟ أي رؤية استشرافية قدّمتها؟ كيف نقرأ الجابري اليوم قراءة استعادة واعية بسياق التنظير والانتقاد؟ وكيف نُقيّم واقع المنظومة التعليمية اليوم؟ أي علاقة بينها وبين المجتمع؟ ثم كيف نفسّر التناقض بين شدة الاهتمام بالمنظومة التعليمية وجعلها أولوية وطنية بعد الصحراء المغربية، وبين ضعف المخرجات والنتائج؟ وما الذي يجعل مفهوم الأزمة مُلازما لكل المحاولات الإصلاحية؟... كما تسعى هذه المؤسسة إلى الإجابة عن كيف يتمثل المجتمع اليوم دور المنظومة التعليمية؟ وما التصورات التي تُقدّمه الهيآت الحزبية والمنظمات المدنية؟ وأي دور للإعلام والأسرة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في دعم المنظومة التعليمية؟ وأخيرا، كيف نقرأ مواقف ووثائق الهيآت ذات الصلة بالمنظومة التعليمية (المجلس الأعلى للتعليم -المجلس الوطني لحقوق الإنسان)؟ ويروم جزء من أسئلة مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، كما يقول البلاغ، جعلها منطلَقاً لورش مفتوح ذي طبيعية فكرية يقدر القيمة الكبرى للمنظومة التعليمية في تحديد مسار الاختيارات العامة للمجتمع المغربي.