علمت «المساء» من مصدر جامعي عليم، أنه تم فتح مفاوضات مع لاعب ريال مدريد محمد كمال عبد السلام، في أفق إقناعه بحمل قميص المنتخب الوطني المغربي. وحسب المصدر ذاته فإن المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية للشباب، نجحت في ربط علاقة مع وكيل أعمال اللاعب، والذي سلم المديرية الوطنية الرقم الشخصي للاعب، والاتصالات جارية على قدم وساق لإقناع اللاعب بمشروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» بأن المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية للشباب قد توفد إطارا وطنيا إلى إسبانيا للقاء اللاعب وأسرته، وشرح كل التفاصيل حول القيمة التي سيمنحها اللاعب لكرة القدم الوطنية والامتيازات التي سيستفيد منها في حال حمل قميص منتخب الجذور. وحسب مصدر «المساء» فإن أحد الغيورين على كرة القدم الوطنية، وأحد التقنيين، الذين يساعدون الجامعة والمديرية التقنية الوطنية في انتداب المواهب المغربية المقيمة في أوربا، اتصل بمسؤولي الجامعة وسلمهم الرقم الشخصي للاعب، وألح على ضرورة ربط قنوات التفاوض مع اللاعب وأسرته، مشيرا في كلامه إلى أن اللاعب متحمس لحمل قميص منتخب الأسود، خاصة أن النتائج الأخيرة للمنتخب الوطني سواء منتخب الكبار أو المنتخب الاولمبي، تشجع اللاعب على اللعب لمنتخب المغرب. وعلمت «المساء» أن الصعوبات التي تجدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تتمثل في دخول الطرف الإسباني ، خاصة أن محمد كمال سبق أن مثل منتخب إسبانيا لأقل من 18 سنة، واستدعي كثيرا إلى منتخب لاروخا للشباب، خاصة أن اللاعب يملك مؤهلات تقنية كبيرة، ويشبهه تقنيون إسبان بلاعب منتخب إسبانيا وريال مدريد تشافي ألونسو. ويبلغ محمد كمال عبد السلام، والذي يرغب الإسبان في تغيير هذا الاسم من عبد السلام إلى عبدسكام لأسباب لا يعلمها إلا هم، تسع عشرة سنة، وشكل في الأيام القليلة الماضية مادة دسمة في الإعلام الإسباني والموقع الرسمي لريال مدريد، خاصة بعدما تم استدعاؤه من قبل مدرب ريال مدريد جوزي مورينيهو لخوض التداريب مع الفريق الأول لريال مدريد. ويلعب محمد كمال في مركز وسط ميدان مهاجم، وأول فريق لعب له هو رافال الإسباني الذي حمل قميصه من عام 2000 إلى عام 2004 قبل أن يلتحق بفريق مايوركا وترصده هناك عيون مركز تكوين ريال مدريد، الذي انتقل إليه في يوليوز 2006 ليلعب للفتيان والشباب ثم الأمل وبعد ذلك الفريق الثاني لريال مدريد. ومن ثم الالتحاق بالمنتخب الإسباني لأقل من 18 سنة. جدير بالذكر أن إسبانيا باتت في الآونة الأخيرة، تضم خيرة اللاعبين المغاربة، فمركز تكوين إفس برشلونة يضم العديد من الأسماء المغربية أبرزهم المدافع الحدادي، كما أن ملقا يضم موهبة يتنبأ لها بالكثير، ويتعلق الأمر بعبد القادر دياز، هذا إلى جانب مجموعة من الأسماء، كاللاعب الخلوة الذي كان قريبا من الالتحاق بفريق المان سيتي الصيف الماضي.