علمت «المساء» أن مساعي حثيثة تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإقناع اللاعب الواعد هشام الخلوة، الذي يجاور فريق قرطاجنة الاسباني، أحد فرق القسم الوطني الثاني الإسباني، بحمل قميص المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الناخب الوطني بيم فيربيك ومساعده محمد الورغة، قد اتصلا باللاعب وعائلته لمعرفة مدى استعداده لحمل قميص أحد المنتخبات الوطنية، وفي هذا الصدد تشير مصادر «المساء» إلى أن المدرب المساعد للمنتخب الوطني الاولمبي سافر إلى إسبانيا لمجالسة عائلة اللاعب، وإقناعها بضرورة حمل اللاعب قميص المنتخب الوطني، في المباريات المقبلة. إذ سيعرض الورغة على عائلة اللاعب المغربي مشروع الإدارة التقنية القاضي بضم اللاعبين الموهوبين إلى المنتخبات الوطنية، كما سيشرح للخلوة الإمكانيات التي سيتيحها الالتحاق بالمنتخب الوطني بالنسبة إلى اللاعب، ضاربا أمثلة العديد من نجوم المهجر الذين فضلوا قميص المنتخب الوطني على إغراءات بلدان الإقامة، كما هو الحال بالنسبة إلى جناح ولبيض والمختار وغيرهم من اللاعبين بالنسبة إلى المنتخب الاولمبي، ومهدي كارسيلا وأسامة السعيدي بالنسبة إلى منتخب الكبار . ويحتدم صراع خفي بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الإسبانية من أجل الظفر بخدمات اللاعب، إذ يضغط الاتحاد الاسباني بدوره عبر مجموعة من الوكلاء لإقناع محيط اللاعب بنجاعة اختيار قميص المنتخب الإسباني بدل المنتخب المغربي. خاصة أن اللاعب يحمل الجنسية الإسبانية. وفي سياق متصل، صرح اللاعب لموقع «منتخب نت»، قبل أيام، بأنه مستعد للإجابة بنعم على أي عرض مغربي، بالرغم من أنه سيكون حائرا في حالة تلقى دعوة رسمية من المنتخب الاسباني، بلد المنشأ. وتأتي اتصالات بيم فيربيك مع اللاعب، في ظل دوره كمدير للمنتخبات الوطنية للشباب، وإشرافه على تزويد المنتخبات الوطنية بمواهب أوربا. وأصبح هشام الخلوة يتصدر عناوين مختلف وسائل الإعلام الدولية المتخصصة، فموقع سكاي خصص أكثر من مرة خاصا عن اللاعب، خاصة في ظل قربه من الالتحاق بفريق مانشستر الانجليزي، حيث يخوض اللاعب مجموعة من الاختبارات التقنية مع الفريق، كما أنه، وحسب المواقع ذاتها، محط اهتمام فرق إسبانية كبيرة، ويتعلق الأمر بريال مدريد وبرشلونة الاسباني وملقا. يذكر أن اللاعب يبلغ من العمر 16 عاما، وسجل الموسم الجاري مع فريق قرطاجنة أربعين هدفا، وهو المعطى الذي دفع أندية عديدة إلى الرغبة في التعاقد معه، في ظل عدم توفره على عقد احترافي مع فريقه الاسباني.