استدعى مدير المنتخبات الوطنية للشباب ومدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، الهولندي بيم فيربيك، ستة وعشرين لاعبا لمباراة المنتخب الوطني الأولمبي ضد منتخب الموزمبيق، والمقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري في ملعب مراكش الجديد، برسم الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى اولمبياد لندن 2012. والغريب أن فيربيك استدعى ستة وعشرين لاعبا لمباراة سيقودها فقط 11 لاعبا رسميا مع خمسة لاعبين احتياطيين، وهو ما فسرته الإدارة التقنية الوطنية بكون استعدادات المنتخب الوطني للمباراة السالف ذكرها تتطلب أزيد من 20 لاعبا تحسبا لإصابة أي لاعب ما لا قدر لها، وأن اللاعبين ال26 يوجد بينهم لاعبون استدعوا كاحتياطيين للسبب السالف ذكره. وحسب الإدارة التقنية فإن معسكر المنتخب الوطني الأولمبي سينطلق في العشرين من الشهر الجاري فب مدينة مراكش، ومن المقرر أن يكون مغلقا حتى يتسنى لفيربيك تهييء اللاعبين في ظروف تسمح بنقل النهج التكتيكي المحتمل اعتماده في مباراة الموزمبيق. وبالعودة إلى الأسماء المستدعاة إلى مباراة الموزمبيق، نجد أن فيربيك استدعى ثمانية لاعبين من البطولة الوطنية المحلية، ويتعلق الأمر بالحارس ياسين بونو والحسين زيدون من الوداد، وهدراف زكرياء من الدفاع الحسني الجديدي، وعبد الرزاق حمد الله من أولمبيك آسفي، وابرهون محمد من المغرب التطواني، وزكرياء الإسماعيلي من الرجاء، وعبد اللطيف نصير من الفتح الرباطي، وبامعمر محمد من المغرب الفاسي، وهي اللائحة التي غابت عنها أسماء أخرى كان ينتظر الجمهور المغربي أن يراها في المنتخب الاولمبي، لكن رؤية فيربيك التقنية سارت عكس ذلك بالرغم من أن الأسماء غير المستدعاة تعتبر رسمية داخل فرقها، بل إن العديد منها خاض مجموعة من المباريات الإعدادية رفقة المنتخب الأولمبي، وتنبأ لها الجميع بمستقبل كروي زاهر، كياسين لكحل وعبد المولى برابح وبيات واليوسفي والترابي وغيرها من الأسماء التي عملت بمنهج الاستمرارية الذي تجاهله فيربيك، مقدما أسماء أخرى جلها يمارس في فرق محترفة بلغ عددها 18 لاعبا منهم لاعبون غير مصنفين، فلائحة فيربيك مثلا ضمت اسم اللاعب سيمو المهدي الذي يجاور فريقا اسمه شامواس نيورتي، وهو فريق ينتمي إلى فرق الهواة في فرنسا أو بالأحرى فرق للأحياء، بل إن سيمو المهدي لا يشارك حتى مع الفريق الأول، إلى جانب زهير فضال الذي سبق أن أشرنا إلى أنه لاعب ينتمي أيضا إلى أحد فرق الهواة في الدوري الإسباني (سان روكي) والحارس ياسين الخروبي غانغامب، الذي ينتمي بدوره إلى الدوري الوطني الفرنسي. هذا مع تسجيل أسماء ينادى عليها لأول مرة لحمل قميص المنتخب الوطني في مباراة تعتبر فاصلة لحسم تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الموالي من التصفيات كياسين حدو (نيم القسم الثاني) وسيمو المهدي وسفيان البيضاوي لاعب من القسم الثاني في الدوري البلجيكي. وهذا ما يزكي أن المنتخب الوطني الاولمبي تحول إلى متجر لمجموعة من السماسرة، وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن استدعاء هؤلاء يشفع لهم في توقيع عقود احترافية مع فرقهم، لأن اللعب للمنتخب الوطني يعني ارتفاع مؤشر الأسهم لصالحهم وهو ما يعني أن اللاعب يتحول من مجرد لاعب هاو إلى لاعب أولمبي، كما هو الحال بالنسبة للخروبي الذي وقع عقدا احترافيا مع فريقه غانغامب مباشرة بعد استدعائه للمنتخب الاولمبي، كما أن اللاعب ينوي من استدعائه للمنتخب الأولمبي مضاعفة عدد مشاركاته مع المنتخب الاولمبي حتى ينجح في الانتقال إلى الدوري الانجليزي مادام يحمل جواز سفر مغربيا ليس إلا ويتعلق الأمر بلاعب سان روكي الإسباني زهير فضال. تبقى الإشارة إلى أن عدد مشاركات المنتخب الأولمبي في الأولبياد وصل إلى ستة وكلها حققت بلاعبين من البطولة الوطنية والتاريخ يشهد لهم بذلك.