وسط حضور كثيف لساكنة تازة، أعيدت صباح يوم الجمعة بحي المستقبل بتازة العليا، وقائع تمثيل جريمة غريبة أصابت الكثير من ساكنة المدينة بالذهول وهيمنت وقائعها والطريقة الغريبة التي ارتكبت بها، على جل جلساتهم. وتتبع العشرات من المواطنين مشاهد صادمة أعادت زوجة تمثيلها وهي تجهز على زوجها في منزل العائلة قبل أن تلفه في أكياس بلاستيكية وتبعد عن المنزل، في آخر الليل، جثته التي عرّضتها الضربات الموجعة لتشوهات كبيرة صعب معها التعرف عليها، ما دفع المحققين إلى الاستنجاد بالمختبر الوطني للشرطة العلمية. ومكنت التحقيقات رجال الأمن من الوصول إلى هوية الرجل، وأفضت محاصرة زوجته بالأسئلة إلى اعترافها بكونها هي مرتكبة الجريمة التي ذهب ضحيتها «عزيز.س» البالغ من العمر قيد حياته 40 سنة. وقالت المتهمة «سميرة.ق» التي تبلغ من العمر 30 سنة، إنها عمدت إلى ضرب زوجها، ليلة الثلاثاء الماضي، بحجر تغطي به فوهة المرحاض، كرد فعل منها على محاولته الاعتداء عليها بعدما دخل إلى المنزل وهو في حالة سكر. وأشارت إلى أنها عمدت إلى إتمام عملية الإجهاز عليه باستعمال مطرقة حديدية جلبتها من مرأب المنزل بعد تصدع عائلي يعود إلى ممارسات شاذة للزوج، حسب تصريحات الزوجة. وأخفت الزوجة معالم الجريمة، التي يعود تاريخ ارتكابها إلى ليلة الثلاثاء الماضي، ومنعت خروج الدم إلى خارج المنزل باستعمال «جفاف»، وغطت رأس زوجها الضحية بأكياس من البلاستيك. ووضعت الجثة في مرأب المنزل، ونظفت ملابسها من آثار الجريمة، وخلدت للنوم. وفي يوم الأربعاء، توجهت إلى السوق واقتنت عددا كبيرا من الأكياس البلاستيكية ذات الحجم الكبير استعملتها في إخفاء الجثة، وانتظرت حتى الساعات الأخيرة من ليلة الخميس لإخراج جثة الزوج التي تعرضت لتشوهات في الوجه جعلت عددا من معارفه عاجزين عن التعرف عليه. وعثر على الجثة صباح يوم الخميس على مقربة من المنزل. وسردت الزوجة تفاصيل عن صراع عائلي بين الطرفين كان يكبر كل مرة دون أن تتجاوز العلاقة الزوجية بينهما نصف السنة. وانتقدت الزوجة الجلسات الخمرية للزوج في بيت العائلة، رفقة عدد من رفاقه، وتحدثت عن تصرفاته الجنسية الشاذة التي كانت تحط من كرامتها.