دهست شاحنة عملاقة، تابعة لشركة «كوكاكولا» بطنجة، طفلة في الحادية عشرة من عمرها وأردتها صريعة على الفور عندما كانت الطفلة تحاول عبور الطريق متوجهة نحو مدرستها. وقال شهود عيان، إن الشاحنة، التي كانت قادمة من مصنع كوكاكولا نحو الطريق الرئيسية القريبة من سجن ساتفيلاج، كانت تسير بسرعة مفرطة في مكان يعج بالمارة والتلاميذ، وإن الطفلة وجدت نفسها فجأة تحت أطنان من ثقل الشاحنة، مما حول جسدها إلى أشلاء. وتحولت الطريق الرابطة بين وسط طنجة ومنطقة الزياتين، المعروفة باسم «شارع مولاي رشيد»، إلى طريق على قدر كبير من الخطورة، حيث تمر عبرها الشاحنات وسيارات الأجرة وسيارات النقل السري وسيارات نقل العمال، بسرعة مفرطة، وسط غياب أمني مطلق، حيث لا يكاد يوجد أي عنصر أمن على طول عدة كيلومترات من هذه الطريق. ويوجه السكان اتهامات متواصلة إلى مصالح الأمن بطنجة، بسبب التغاضي عن السلوكات التي يصفونها ب»الرعناء»، والتي يقوم بها سائقو الشاحنات وسيارات نقل العمال وسيارات الأجرة، حيث عادة ما تتم مشاهدة هذه السيارات تتسابق في الطريق، وسط لامبالاة حقيقية من طرف أمن طنجة.