اعتقل الدرك القضائي بمركز قيادة الفضالات التابع لسرية ابن سليمان، منتصف الأسبوع الماضي، ثلاثة شبان بتهم توزعت بين ربط علاقة غير شرعية والتغرير بقاصر والمساعدة في هروبها من المنزل الأسري. وعلمت «المساء» أن شابا من مواليد سنة 1984 غرر بقاصر في ربيعها ال14، بعد أن استغل فترة عمله لدى والدها كمياوم، حيث ربط علاقة غرامية معها، وظل لفترة يختلي بها جنسيا من وراء أهلها، قبل أن يحرضها على الهروب من بيت والديها، بمساعدة شريكين له وفرا له سيارة لنقلها ليلا من منزلها القروي إلى مدينة المحمدية. وأوضحت مصادر «المساء» أن الضحية القاصر كذبت في تصريحاتها الأولية بخصوص دوافع هربها، لدى مصلحة الدرك القضائي، وزعمت أنها خافت من أبيها بعد أن علمت بأنه اكتشف علاقتها الغرامية مع خليلها، قبل أن تقر بأنها اتصلت هاتفيا بخليلها وخططت معه لهروبها في اتجاه منزل قريبة لها بالمحمدية، وأن خليلها أحضر شقيقين صديقين له، أحدهما يمتلك سيارة أجرة كبيرة، وأنهم حملوا الفتاة ليلا إلى مدينة المحمدية، حيث هاتفت قريبتها التي كانت في انتظارها. فيما قضى والداها الليل يبحثون عنها، قبل أن يخبر والدها في اليوم الموالي الدرك الملكي بحادث اختفاء ابنته القاصر. وينتظر أن يحال الشبان الثلاثة، بداية الأسبوع الجاري، على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان من أجل تعميق البحث في النازلة قبل تحديد جلسة لمحاكمتهم. وعلمت «المساء» أنه بعد أن راجت أخبار توحي بأن الشبان الثلاثة سيفلتون من العقاب اتصل والد الضحية بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي تقدم رئيسه محمد متلوف برسالة إلى وكيل الملك يطلب فيها مؤازرة القاصر في شكايتها ضد خليلها. واعتبر رئيس الجمعية أن الفتاة تعرضت للاختطاف من طرف الشاب بمساعدة ابني خالته بعدما رفض والدها طلب الزواج الذي سبق أن تقدم به الشاب لصغر سنها. والتمس من وكيل الملك القيام بما يلزم من أجل الوصول إلى الحقيقة وإنصاف كل من تبين الاعتداء عليه خاصة وأن المشتكية قاصر.