أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش في جلستها المنعقدة، الخميس الماضي، أحكاما وصلت إلى 12 سنة لحارسين (12 سنة لكل واحد منهما) بإحدى الملاهي الليلية بمدينة مراكش، وتتعلق القضية بمقتل أحد رواد ملهى ليلي بشارع عبد الكريم الخطابي بحي جيليز عمالة مراكش المنارة، حيث تم الاعتداء عليه من قبل مجموعة من الأشخاص يعملون بالملهى، ولفظ أنفاسه متأثرا بالاعتداء الذي تعرض له بعد نقله إلى مصحة خاصة على متن سيارة في ملكية خاصة. وكانت الشرطة القضائية الولائية والنيابة العامة قد انتقلا إلى الملهى المعني الذي تم تشميعه، واعتقلت مسير الملهى والحراس في الوقت الذي صدرت تعليمات أثارت موجة من الاستياء تقضي بالاستماع إلى مالك الملهى وإخلاء سبيله في الحين. وبعد مداولات لدى كل من قاضي التحقيق وغرفة الجنايات صدرت الأحكام، الخميس الماضي، حيث قضت بإدانة الحارسين ب12 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، فيما تمت تبرئة ساحة كل من مسير الملهى ومالكه، وهو ما أثار موجة استياء واحتجاج، على اعتبار أنه تمت تبرئة المسير والمالك في حين تمت إدانة الحارسين على الرغم من أنهما يتحملان جزءا من المسؤولية. ويذكر أن الملهى المعني كان قد شكل بؤرة سوداء, باعتباره ملاذا للقاصرات وماخورا للدعارة، حيث كان يشتغل على مدار الساعة. وأضافت المصادر نفسها أن الملهى المعني كان يتمتع بوضع خاص حيث لم تكن تسري عليه الضوابط القانونية التي تسري على محلات بيع المشروبات الروحية. وخلف إغلاق الملهى ارتياحا كبيرا في صفوف آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة له باعتباره كان يشجع بعض التلاميذ على الهدر المدرسي.