توفي مساء يوم الأربعاء الماضي ستيف جوبز، أحد مؤسسي شركة أبل الشهيرة للإلكترونيات، عن عمر يناهز 56 سنة بعد صراع مرير مع مرض السرطان. ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية جوبز بالعقل المذهل الذي غير طريقة تعامل الناس مع التكنولوجيا وخصوصا الهواتف الذكية بفضل أجهزة «آيبود» و«آيفون» و«آيباد» التي كان وراء عملية تطويرها وتسويقها. وكانت شركة أبل قد تفوقت على إكسن موبيل الشهر الماضي وتربعت على عرش أغلى شركة في العالم بقيمة 346 مليار دولار، حتى أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت في تقارير عديدة أن شركة أبل تملك مالا سائلا «كاش» أكثر من الإدارة الأمريكية نفسها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وكان ستيف جوبز قد ترك مقاعد الدراسة في الجامعة وقرر إطلاق شركة لصناعة الكمبيوتر من «كراج» منزله رفقة صديقه ستيف ووزنياك، ونجحت تجربتهما وباتا رئيسي أضخم شركة للإلكترونيات في العالم. يذكر أن والد ستيف جوبز مهاجر سوري قدم إلى الولاياتالمتحدة في الأربعينيات من القرن الماضي وتزوج بمواطنة أمريكية رزق منها بستيف وأخته منى، لكنه سلم ستيف لأسرة أمريكية كانت محرومة من الإنجاب تولت تربيته والإشراف على تعليمه حتى بلغ الجامعة، التي تركها كي يحقق حلمه في تأسيس شركة خاصة به.