اجتمع وزير الاتصال، أول أمس الأربعاء، مع ممثلين عن الأحزاب المغربية وممثلين عن القطب العمومي، وخُصص الاجتماع لمناقشة موضوع استعمال الوسائل السمعية -البصرية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. واعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، أن «هذا الاجتماع يروم تبادل وجهات النظر واستمزاج الآراء بين ممثلي مختلف الأحزاب السياسية والمسؤولين في الإعلام السمعي -البصري العمومي، استعدادا للاستحقاق الوطني الكبير ليوم 25 نونبر المقبل». وأوضح الناصري -حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب للأنباء- أن «أسلوب وطرق وآليات التحاور بين الأحزاب السياسية والمواطنين تعتبر من بين الإشكالات السياسية المطروحة، والتي يتعيّن علينا معالجتها، «لكونها تطرح، بصفة مباشرة، قضية الدور الذي على وسائل الإعلام السمعية -البصرية العمومية، إضافة إلى وسائل أخرى، أن تضطلع به من أجل إيجاد أنجع السبل وأحسن الطرق لتبليغ خطابات الأحزاب السياسية الوطنية ورسائلها وتصوراتها وبرامجها إلى المواطنين». وجاء في قصاصة الوكالة، أيضا، أن «هذا الاجتماع يعد مناسبة للاتفاق على القواعد الأساسية في هذا المجال، وحتى تقدم الأحزاب السياسية آراءها انطلاقا من التجربة المعاشة ومن التراكمات المسجلة في هذا المضمار». من جهتهم، انتقد ممثلو عدد من الأحزاب السياسية طريقة تعاطي مكونات القطب العمومي مع الانتخابات، ووصفوها ب»الطريقة التقليدية» و»المتجاوزة»، داعين إلى التفكير في طرق أخرى، على شاكلة مناظرات أو برامج تفاعلية. ودعوا إلى «على ضرورة احترام مبدأ الإنصاف عند توزيع الحيّز الزمني المخصص للأحزاب لتقديم برامجها واستحضار التحليل الرصين، بما يُقرّب المواطنين من الحياة السياسية ويساهم في توسيع نسبة المشاركة في الانتخابات». وشدّد ممثلو وسائل الإعلام السمعية -البصرية العمومية على «أن الهاجس الأول والأخير بالنسبة إليهم هو تقديم منتوج جيد للمواطن المغربي وتمرير خطاب الأحزاب السياسية بشكل مهني، تحقيقا لمبدأ الإنصاف»، مبرزين أن القنوات العمومية تقود الحملات الانتخابية لجميع الأحزاب وتُسخّر إمكانياتها التقنية التي قد تضعها في مواقف محرجة في بعض الأحيان». وأكدوا «ضرورة التفكير، بشكل جماعي، في صيغة جديدة لتقديم المداخلات المباشرة للأحزاب، لتبليغها بشكل جديد وجذاب يُحفّز المواطنين على التصويت والمشاركة في الحياة السياسية بشكل عام، مشيرين إلى ضرورة إرساء أسس متينة للتواصل مع الأحزاب السياسية من أجل تقديم مادة سياسية في مستوى تطلعات المواطنين المغاربة».