تناقلت مواقع عديدة على شبكة الأنترنيت شريطا قصيرا مدته دقيقتان يتضمن جلسة حميمية لخمسة لاعبين من المنتخب الوطني لكرة القدم في إحدى المقاهي الباريسية، تخللتها حصص من «شرب» الشيشة على إيقاع موسيقى صاخبة، وشرب لعصير أكدت شهادة بدر القادوري أنه خالي من الكحول، واحتفال بطريقة خاصة بفوز المنتخب المغربي على نظيره السينغالي في مباراة ودية جرت في نهاية العام الماضي تحت إشراف المدرب هنري ميشيل، استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا بغانا. لكن كيف تسربت الصور التي التقطت بكاميرا هاتف محمول بشكل علني وبموافقة ضمنية للاعبين الخمسة، وهم نادر المياغري وبدر القادوري وعبد الكريم القيسي ويوسف السفري وبوشعيب المباركي، بينما قالت مصادرنا إن لاعبين آخرين للمنتخب كانوا متواجدين بنفس المقهى التي تتيح لزبنائها النفخ في أنابيب الشيشة؟. فوجئ اللاعبون بتسرب الصور وبحثوا عن سر تدويلها، ولأن الهاتف المحمول الذي صور نقل وقائع الجلسة الحميمية هو في ملكية اللاعب بوشعيب لمباركي، فإن هذا الأخير قد أشعر زملاءه بأن عطبا قد تسرب لهاتفه اضطر معه إلى إيفاد أحد أفراد عائلته إلى جوطية درب غلف قصد إصلاحه، ولأن العامل بورشة إصلاح الهواتف المحمولة به مس من الفضول الزائد، فقد اطلع على ما تحمله أحشاء الهاتف من صور خاصة جدا، استهوته صورة لاعبينا الدوليين وهم يقومون بحصص تسخينية من نوع آخر، فحولها عبر تقنية «البلوتوت» إلى هاتفه المحمول قبل أن يتكلف بالنشر والتوزيع في أوساط رفاقه في المهنة على مستوى درب غلف أولا وكل الراغبين في اقتحام خصوصيات الآخرين. وقال صاحب ورشة لإصلاح الهواتف النقالة في درب غلف، إن العديد من الهواتف تحمل صورا شخصية وأخرى عائلية، بل إن أحد الأزواج كاد أن يجهز على صاحب محل لإصلاح الهواتف بعد أن اكتشف بأنه نقل على البلوتوت صورا جد خاصة للعريس مع عروسه كادت أن تنتهي في مخفر الشرطة لولا فرار أحد عمال المحل. وقال نادر لمياغري ل«المساء» إن الصور قد روجت عبر البلوتوت في درب غلف قبل أن تظهر على المواقع، وأن الجلسة تعود لما بعد مباراة المغرب ضد السينغال الودية، وأنها التقطت بهاتف لمباركي في إطار جلسة عادية، مشيرا إلى أن أخلاقه تمنعه من استعمال المحرمات وأنه كان يلعب في الوحدة الإماراتي حيث تنتشر الشيشة في أوساط اللاعبين دون أن يصاب بعدواها، مؤكدا على السلوك الأرعن لصاحب محل إصلاح الهواتف، ووجه عبر «المساء» نداء إلى الجماهير لتفهم الطابع الاحتفالي للجلسة التي جرت بعد الفوز على السينغال في عهد المدرب هنري ميشيل. وكانت مواقع «دايلي موشن» و«يوتوب» وكوورة ومنتديات الفرق الوطنية التي نشرت الصور قد دعمت بنقاش بين روادها حول تجريم الفعل أو تبرئة اللاعبين على خلفية الحياة الخصوصية لهم.