عاشت مدينة الجديدة باعتبارها إحدى المدن السياحية أجواء خاصة خلال ليلة رأس السنة الميلادية، فقد زينت واجهات المحلات التجارية بعبارات التهنئة التي خطت بالبند العريض سنة سعيدة. وعرفت الشوارع الرئيسة حركة غير عادية، فالشوارع والمحلات التجارية مكتظة بالناس، حيث غزت بعض البضائع كدمىبابانويل والهدايا المحلات التجارية والأرصفة، كما عرفت المخابز ومحلات بيع الحلويات رواجا كبيرا . حاولت التجديد رصد بعض مظاهر الاحتفال بحلول السنة الميلادية فكان أول مكان زرناه هوالمركز التجاري أسيما ، وبالضبط بابه الخلفي المخصص لبيع الخمور، حيث العديد من المواطنين ينتظرون دورهم لاقتناء حصتهم من الجعة وزجاجات الخمر، حيث تراهم يتأبطون أكياسا بلاستيكية سوداء مملوءة بالخمور لينطلق كل إلى وجهته المعلومة . سألت الجريدة بعض المواطنين عن سر اقتناء الخمر بهذه الكميات خلال هذا اليوم، فقال زكرياء الخوري(21 سنة)، إن سر اقتنائه للخمر في هذه المناسبة فتردد قبل أن يجيب نحن نغتنم مناسبة رأس السنة لنرفه عن أنفسنا، ونحتسي الخمر لننسى بعضا من الهموم الكثيرة، تركنا أسيما لنلتحق بشارع بوشريط وهو من الشوارع التي تعرف رواجا تجاريا مهما بمدينة الجديدة، فاقتربنا قليلا من وفاء أم لبنتين، تحمل في يدها كعكة صرحت ل التجديد أنها تحتفل كل سنة بهذه المناسبة فقط لأنها النهاية لسنة وبداية لأخرى. وغير بعيد عن وفاء صادفنا علي شاب في عقده الثالث فقال إن هذا اليوم لا يعني له شيئا وهو يوم كباقي الأيام، وأضاف أنا لا أحتفل بهذه المناسبة لأنها مستوردة من الغرب وهي تقليد أعمى لهم. محمد رجل تعليم صرح ل التجديد أنه يتمنى سنة جديدة ليست فيها أحداث كما وقع في صفرو، وتنعدم فيها الزيادات في الأسعار ولا يتكرر فيها ما وقع في القصر الكبير ويعم السلام العالم. وفي شارع الجامعة العربية أول ما يصادفك هو رائحة الشيشة المنبعثة من بعض المقاهي، التي تقدم هذا المنتوج الدخيل على المجتمع المغربي لزبنائها من الذكور والإناث، بمن فيهم القاصرين. وما يثير الانتباه في هذا الشارع هوالعدد الهائل لأصحاب الدراجات النارية من نوع سكوتور، مصدرين بعض الضجيج الذي يمتزج بأصوات الموسيقى الصاخبة. وفي قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، وعلى بعد نصف ساعة من انطلاق السنة الجديدة، قال الطبيب المداوم للجريدة إضافة إلى الحالات العادية التي ترد علينا، تكثر في هذه المناسبة حالات الإفراط في شرب الكحول، والتعاطي لبعض المواد المخدرة. وقد عاينت التجديد حالة فتاة في مقتبل العمر جيء بها إلى المستعجلات في حالة هستيرية من جراء إفراطها في الشرب، كما أحضرت الشرطة مجموعة من الشبان لتلقي العلاج من جروح بليغة، والسبب دائما هوالإفراط في شرب الخمر الذي يؤدي إلى نشوب صدامات دامية بين المخمورين.