تعرض شاب في مقتبل العمر، لاعتداء من طرف شرطي بزي مدني إثر توجهه يوم الثلاثاء 20 شتنبر المنصرم على الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال إلى مفوضية الشرطة بترجيست، بإقليم الحسيمة، للتوقيع على محضر صلح يتعلق بحادث عرضي وقع صباح يوم الأحد 18 شتنبر، وفق ما أورده الضحية في شكاية وجهها للوكيل العام للملك مصحوبة بشهادة طبية تثبت العجز في 15 يوما، والتي حاول فيها رضوان أكزناي توضيح ملابسات الحادث بالقول إن «أحد أفراد الشرطة استقبلني بلباقة واقتادني إلى مكتب المشتكى به (إ. ي ) الذي وبعد أن غادر شرطي الاستقبالات المكتب بدأ ينهال علي بالسب والشتم، ونعتني بأقبح وأبشع الأوصاف، وحط من كرامتي الإنسانية بدون سبب. وفي مكتبه المغلق شرع في لكمي وركلي وصفعي والتنكيل بي أمام مرأى ومسمع ضابط شرطة، والذي كان موجودا بالمكتب ذاته. ورغم أني أشعرته بالكف عن ضربي على وجهي لأني سبق لي أن أجريت عملية على مستوى الفك وأتوفر على مسامير خاصة قد يتسبب في تحريكها من مكانها إلا أنه تجاهل توسلاتي، بل وهددني بالاغتصاب وأجابني بالحرف :«غادي نطيحهوم لأمك كلهوم»، واستمر في شتمي وصفعي الشيء الذي ترتب عنه انزلاق أحد المسامير من مكانها مسببا لي اختناقا فظيعا، تقول شكاية رضوان، الذي استرسل فيها بالتأكيد على أنه «تم حبسه لمدة يومين دون تمكينه من الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج رغم مطالبته وإلحاحه على ذلك، حيث لم يستجب لمطلبه إلا في اليوم الثاني بعد أن تردت حالته الصحية»، وبالمستشفى «لم يقم الطبيب بأي تدخل يذكر لعلاجي، واكتفى بإلقاء نظرة على وجهي رافضا إجراء صور إشعاعية لفكي، فشعرت بالإهانة والاحتقار وأنا مستلق على السرير أتابع فصول مسرحية هزلية، وأبطالها أشخاص لا تعرف الرحمة ولا الشفقة طريقا إلى قلوبهم، يعتبرون أنفسهم فوق القانون وبعيدا عن أي محاسبة أو متابعة». ويضيف رضوان أن مثل هذه الممارسات تسببت في «بث الهلع والخوف في قلوب أفراد عائلته، وبالخصوص أمه التي أصيبت على إثر الأخبار المتوالية بانهيار عصبي، خصوصا عندما أخبرتها أخته الصغيرة التي كانت متجهة للمدرسة بأنها شاهدت أخاها وهو ينقل على متن سيارة الإسعاف محاطا بستة أفراد من الشرطة، وكذا حينما أخبرها أخوه الصغير الذي كان متواجدا برفقته حينما توجه لمفوضية الشرطة عن الطريقة الهستيرية التي كان يتعامل بها المشتكى به، والألفاظ النابية التي كان يتلفظ بها، ودعوات الوعد والوعيد التي أجهل سببها لحد الآن» تقول شكاية رضوان الذي يطالب بالإنصاف وتحقيق العدالة بمحاسبة المعتدي ومحاكمته محاكمة عادلة.