نظم قناصو الزيايدة بإقليم ابن سليمان، الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بابن سليمان مطالبين بلجنة مركزية مستقلة للتحقيق في عمليات كراء المساحات الغابوية بتراب الجماعة القروية الزيايدة لجمعيات القنص، وهوية المنخرطين في تلك الجمعيات التي تضم عددا قليلا جدا من أبناء المنطقة. وكان مكتب جمعية القنص والرماية الزيايدة التي شكلت من أبناء المنطقة، دعا إلى تنظيم الوقفة بعد طول انتظار موعد للتفاوض مع إدارة المياه والغابات محليا أو جهويا بشأن ملف أراضي منطقتهم التي قالوا إنها اغتصبت من طرف غرباء عن الإقليم، وتم حرمانهم من الاستفادة من خيراتها. واعتبر رئيس الجمعية أن ما تتعرض له المنطقة والسكان ظلم وطغيان. وتساءل عن سبب إقصائهم من المشاركة في طلب العروض من أجل اكتراء حق القنص، مشيرا إلى أن المندوبية السامية الوصية منحت كراء حق القنص لجمعيات بها عدد قليل من القناصة، وأن إحدى الجمعيات تفرخت عن جمعية أخرى، رغم قلة منخرطيها، وان بعض القناصة منخرطون بالجمعيتين معا ويستفيدون من حق القنص داخل مساحات شاسعة، في الوقت الذي ضرب فيه حصار على القناصة أبناء المنطقة. وحضرت «المساء» جزءا من الاجتماع الذي عقد بين ممثلي المحتجين والمدير الإقليمي الذي أكد تطبيقه للقوانين المعمول بها، واستعداده التام من أجل رفع مطالب القناصة إلى الجهات العليا من أجل إنصافهم، ولم يخف المدير الإقليمي تركيبة إحدى الجمعيتين اللتين تضمان عددا قليلا من المنخرطين، بحيث إن مجموع منخرطيهما يصل إلى الحد الأعلى المقرر لكل جمعية. وأن معظم المنخرطين هم من خارج المنطقة، وثلاثة منهم يستفيدون من حق القنص بالمساحات المخصصة للجمعيتين. وتحدث المجتمعون بالموازاة عن معاناة القناصين بسبب تجرؤ بعض الجهات على وضع علامات ممنوع القنص داخل مناطق لا تعنيهم، كما تحدث القناصون عن وجود عدة لوحات قديمة معلقة على جذوع الأشجار وهي خاصة بشركات قديمة وبالتوزيع القديم للمحميات ومناطق القنص.