عبدالحليم لعريبي اجتمعت وزارة الداخلية، أول أمس الاثنين، مع زعماء الأحزاب السياسية حول التقطيع الانتخابي، الذي اقترحته الوزارة، حيث تم التداول وإبداء وجهات نظر زعماء الأحزاب في تقطيع 15 مدينة وإقليم. وقال عبد الكريم بن عتيق، الأمين العام للحزب العمالي، في تصريح ل«المساء»، إن مشروع التقطيع الجديد لا يمثل تقطيعا انتخابيا مثاليا، ويصعب إرضاء زعماء الأحزاب السياسية، لأن كل حزب يرى مصالحه في تقطيع معين، يضيف المتحدث ذاته. وأضاف رئيس الحزب العمالي أن حزبه طالب وزارة الداخلية بإدخال تعديلات حول إلحاق هوامش المدن الكبرى كالدار البيضاء ومراكش ضمن المجالات الحضرية، حتى تستفيد القرى المحيطة بالحواضر بنفس شروط التنمية في المدن. وأكد رئيس الحزب أن مشروع التقطيع الانتخابي يعرف بعض الخلل، لأنه لم يراع امتدادات البادية حتى تكون لها نفس مطالب الحواضر. وأوضح بنعتيق أنه لابد من توافق سياسي من قبل زعماء الأحزاب للحصول على تقطيع انتخابي يرضي جميع المؤسسات الحزبية، مؤكدا أن «الأحزاب السياسية من المفروض فيها عدم منح التزكيات للمفسدين لأنها تعرفهم»، على حد تعبير رأيه. من جهته، أوضح محمد نبيل بن عبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح ل«المساء» أن حزبه قدم ملاحظات تخص توسيع الدوائر الانتخابية، مضيفا أن الإبقاء على التقطيع الحالي يمنح لنفس ما سماها «الكائنات الانتخابية» بالفوز في نفس المقاعد الانتخابية وتكرار نفس التجربة السابقة. وعبر بنعبدالله عن تفاؤله في الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات ومواقف الحزب من لدن وزير الداخلية، مشيرا إلى أن أحزاب الكتلة تلتقي مع مواقف حزب التقدم والاشتراكية في هذه الملاحظات. وحسب ما تسرب ل«المساء» من اجتماعات الداخلية بزعماء الأحزاب، لم يخف التحالف الرباعي، الذي يضم كلا من حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، تأييده لمشروع التقطيع الانتخابي الجديد. واتصلت «المساء» ببعض زعماء هذه الأحزاب، إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون إجابة.