نظمت حركة 20 فبراير بمدينة آيت ملول، مساء الأحد الفارط، بملتقى الطرق الرئيسية وسط المدينة وقفة احتجاجية، تبعتها مسيرة احتجاجية كبرى جابت أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، وامتدت زهاء ثلاث ساعات، وشاركت فيها كل الأطياف والهيئات الناشطة المنضوية تحت لواء الحركة. وكان الشعار الأبرز لهاته التظاهرة يرتكز حول مجموعة من المشاكل المرتبطة بالدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد. وقد ندد المحتجون في هذا الصدد بحالات الاكتظاظ، التي وصلت في بعض الأحيان إلى 50 تلميذا في الفصل الواحد، وطالبوا بفتح تحقيق في مآل مجموعة من المؤسسات التعليمية، التي لم يتم الشروع في بنائها، كما أعلنت عن ذلك في وقت سابق المصالح المختصة بقطاع التعليم بالإقليم. وردد المتظاهرون، الذين ناهز عددهم أزيد من 500 متظاهر، مجموعة من الشعارات المنددة بالأوضاع المزية، التي بات يعيش فيها المواطن البسيط بالمدينة والمرتبطة أساسا بالزبونية وتفشي الرشوة والمحسوبية ببعض الإدارات، وطالبوا في الوقت نفسه بالعدالة الاجتماعية والكرامة وتكافؤ الفرص. كما ركزت أهم الشعارات على مطالب اجتماعية صرفة لها علاقة وطيدة بالواقع اليومي المعيش للمواطن البسيط، وبالغلاء الفاحش لفواتير الماء والكهرباء وغلاء الأسعار، كما طالبت بحق المواطن البسيط في سكن لائق وتعليم جيد وحق التطبيب والتشغيل، دون أن تخلو بعض الشعارات الأخرى من مطالب الحركة الثابتة والداعية إلى إسقاط الحكومة وحل البرلمان.