فاجأت وزارة الداخلية، خلال لقاء عقد صباح أول أمس السبت بالرباط مع ممثلي الأحزاب السياسي، بعدم إجرائها أي تعديل على التقطيع الانتخابي لمدينة الدارالبيضاء، واحتفاظها بالتقسيم الانتخابي السابق لسنة 2007، رغم مطالبة حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأن تكون الدارالبيضاء دائرة واحدة أو تقسيمها إلى خمس دوائر كبرى. وشكل هذا القرار خيبة أمل كبرى بالنسبة إلى أحزاب اليسار بالدارالبيضاء، التي كانت تستعد لخوض هذه الانتخابات ضمن لائحة مشتركة. كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة البيضاء تلقى صفعة قوية بعدما أبقت وزارة الداخلية على التقطيع الانتخابي السابق لسنة 2007، فيما كانت الكتابة الجهوية لحزب عبد الرحيم بوعبيد تضغط من أجل جعل الدارالبيضاء دائرة نيابية واحدة، وهي الطريقة التي ستقوي حظوظ الحزب للفوز ب4 إلى 5 مقاعد بالعاصمة الاقتصادية عوض مقعد نيابي واحد حصل عليه في الانتخابات النيابية لسنة 2009. وهددت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي في لقاءات عقدتها مؤخرا مع مناضلي الحزب بالجهة بمقاطعة الترشح للانتخابات المقبلة لمجلس النواب في حالة الإبقاء على التقطيع الانتخابي لسنة 2009 وعدم العودة على الأقل إلى التقطيع الانتخابي لسنة 2002 معدلا. وعلمت «المساء» أن اجتماعا من المنتظر أن يجمع يوم الخميس المقبل فريق المكتب السياسي للحزب مع الكتابة الجهوية بالبيضاء بخصوص مشروع التقطيع المقترح. يذكر أن حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (أغلبية) والعدالة والتنمية (معارضة) طالبا خلال لقاء سابق بوزير الداخلية مولاي الطيب الشرقاوي على دمج لوائح العمالات الحالية بالدارالبيضاء في دائرة نيابية واحدة. وذكرت المصادر ذاتها أن فتح الله ولعلو، عمدة الرباط وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، دافع عن لائحة واحدة في مدن الرباطوالدارالبيضاء وفاس. ومن شأن هذا القرار، في نظر الحزبين، أن يحد من استعمال المال وشراء الأصوات لإفساد الانتخابات، حيث سيصعب على المرشح «شراء الأصوات» في كامل تراب المدن الكبرى كالدارالبيضاء.