سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات معتقلي السلفية تدعي تعرض الشيخ الحدوشي للتعذيب في السجن وبنهاشم يكذب الأمر تقول إنه لم يعد يرى بعينه اليسرى وتعرض لقصور في الكلى نتيجة التعذيب والإهمال الطبي
كشفت اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين بأن عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، فقد البصر في عينه اليسرى وتعرض لقصور في الكلى نتيجة تعرضه للتعذيب داخل السجن، وقالت إن الخبر أكدته الفحوصات التي أقامها الحدوشي بعدما تم نقله إلى المستشفى يوم 27 شتنبر الماضي. وأضافت اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين بأن الحدوشي تم نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة بطب العيون مصفد اليدين وتحت حراسة مشددة، حيث رافقته 7 سيارات خاصة بعناصر بزي مدني، إضافة إلى سيارتين كبيرتين خاصتين بالشرطة. وتم فحص عيني الحدوشي وسؤاله عما إذا كان قد تعرض للضرب على رأسه، فأكد بأنه تعرض فعلا للضرب على رأسه والصفع على وجهه. وتم بعد ذلك نقله إلى مستشفى محمد الخامس، حيث تم إجراء الفحوصات على كليتيه فتبين أن كليته اليسرى أصيبت بقصور، حيث أصبحت ضعيفة ولا تصفي الدم بشكل جيد. ومن جانبه، أكد عبد الحفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة وإعادة الإدماج، في تصريح ل «المساء» بأن ما جاءت به اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين مجرد «كذب وافتراء»، ودعاها، في تصريح صحفي ل«المساء»، إلى إثبات صحة ما تدعيه عن طريق الشواهد الطبية. وأضاف بنهاشم في تصريحاته بأن الأمر مجرد كذب وأن المحاكم موجودة في البلاد من أجل البت في مثل هذه الأمور. وتابع «باركا من الكذوب راه المحاكم موجودة»، مشيرا إلى أن المغرب بلد القوانين وأن على اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك إن كانت متأكدة من صحة ما تقوله. يشار إلى أن عمر الحدوشي، المحكوم ب 30 سنة، كان قد دخل في اعتصام مفتوح، حيث يقاطع الزيارة منذ 23 ماي المنصرم بسبب اختلاط مواعيد الزيارة مع سجناء الحق العام.