أطلق حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، صباح أول أمس السبت، حركة انتقالية جزئية وصفتها مصادر مطلعة ب»المفاجئة»، وقد مست مدراء مجموعة من المؤسسات السجنية. واعتبرت مصادر «المساء» أن هذه الحركة تنم عن وجود اختلال في التدبير الإداري للمندوبية بسبب وجود «لخبطة» في هذه الأخيرة، وهو ما تعكسه قرارات التعيين المفاجئة، تضيف المصادر نفسها. وقرر بنهاشم إعفاء طولبا من مهامه كمدير لمركز الإصلاح والتهذيب «عيْن علي مومن» في سطات وإلحاقه بالمندوبية الجهوية في البيضاء على الرغم من أنه لم يعمر في منصبه أكثر من شهرين، وقد عوضه في منصبه جمال الدين، مدير سجن «بوركايز» في فاس. كما قرر بنهاشم تعيين السعيدي مديرا جديدا لسجن «بوركايز» بعدا أن كان قد ألحق بالمندوبية العامة لإدارة السجون عقب إعفائه من مهامه كمدير للمركب السجني عين السبع «عكاشة» في الدارالبيضاء أسبوعين فقط بعد تعيينه، حيث كان قد تقرر إلحاقه بالمندوبية العامة بدون مهمة، قبل أن تعيده الحركة الانتقالية الجزئية المذكورة إلى دائرة الضوء. كما حملت الحركة الانتقالية نفسها مفاجأة أخرى عندما تقرر نقل محمد الشرودي من إدارة سجن «تولال 2» في مكناس إلى إدارة سجن «مول البركي» في آسفي الذي سيفتح أبوابه قريبا؛ وسبق لهذا الأخير أن تولى إدارة السجن المحلي في آسفي قبل أن يعفى من مهامه على خلفية ما وقفت عليه لجنة خاصة حلت بهذا الأخير، حيث رصدت مجموعة من الاختلالات وضبطت كميات كبيرة من المخدرات والممنوعات، من بينها كميات تم ضبطها مدسوسة بعناية في جدران إحدى الزنازين، كما تم فيما بعد ذلك الكشف عن استغلال قاصر جنسيا من طرف أحد السجناء. وأضافت مصادر «المساء» المطلعة أن سجن «تولال 1» وكذا سجن «تولال 2» أصبحا بدون مدير، حيث إن المدير الجهوي بلغازي هو الذي يشرف عليهما. وأكدت المصادر ذاتها أن الحركة الانتقالية المفاجئة التي أطلقها بنهاشم، المندوب العام، لا تعكس رغبة في تعزيز مشروع الإصلاح بقدر ما تعكس «حالة من الارتباك» التي تعيشها المندوبية العامة، خاصة وأنه تتم الاستعانة من جديد بمدراء سبق أن أعفتهم المندوبية نفسها من مهامهم بسبب ارتكابهم أخطاء مهنية «جسيمة»، ناهيك عن الآثار الاجتماعية السلبية التي تترتب على أسر من تشملهم الحركة الانتقالية، خاصة مع انطلاق الموسم الدراسي فضلا عن كون زوجات بعضهم منخرطات في الحياة المهنية ولهن ارتباطات والتزامات إزاء إدارات عملهن، حسب المصادر ذاتها.