انطلقت، منذ بداية الأسبوع الجاري، حركة انتقالية جزئية همّت مدراء مجموعة من السجون، ويتعلق الأمر بإعفاء محمد العزرية، مدير سجن سلا (1)، من مهامه كمدير لمركب «الزاكي»، على أن يتفرغ لمهامه كمدير جهوي، وتم تعويضه بالسبيع، مدير سجن تولال (2) في مكناس، والذي اعتمد مقاربة أمنية مشددة في ما يتعلق بمعتقلي السلفية الجهادية ويعول عليه في ضبط الأوضاع في سجن سلا (1)، الذي كان قد شهد، منذ أسابيع، مواجهات بين موظفي السجن ومعتقلي السلفية الجهادية. وسبق أن شغل المدير الجديد لسجن سلا (1) منصب مدير سجني بني ملال وتطوان إلى جانب سجن «تولال». كما قرر بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، أن يتفرغ نور الدين القاسمي، مدير سجن مراكش، لمهامه كمدير جهوي، على أن يخلفه لكبير الصوفي، مدير مركز الإصلاح والتهذيب في سطات، والذي بدأ مشواره كمقتصد في سجن «عين السبع» في الدارالبيضاء، كما شغل منصب مدير سجن واد زم. كما شملت الحركة الانتقالية الجزئية نقل لوساوي من سجن خنيفرة إلى سجن تيفلت، الذي يضم العديد، بدوره، من معتقلي السلفية الجهادية، كما تم نقل مدير سجن بنجرير وتم تعويضه بمدير جديد، حديث العهد بالمسؤولية، تم استقدامه من سجن «عين السبع» في الدارالبيضاء، كما يُرتقب أن يتم تعيين مدير جديد لسجن آيت ملول، حتى يتمكن محمد عياط من التفرغ لمهامه كمدير جهوي. وحرصت المندوبية العامة لإدارة السجون على أن تأتي الحركة الانتقالية بشكل مسترسل، حفاظا على الاستقرار والسير العادي للعمل داخل المؤسسات السجنية. ويُرتقَب أن تتم حركات انتقالية جزئية في الأيام القليلة المقبلة. وأكدت مصادر مطلعة ل»المساء» أن حفيظ بنهاشم، المندوب العام للسجون، قرر تمكين مدراء ومقتصدي ورؤساء معاقل وأطباء المؤسسات السجنية من تعويض شهري، يتراوح ما بين 2000 و2500 درهم عن المسؤولية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر عليمة أن لجنة خاصة حلت بسجن «عكاشة» في الدارالبيضاء لتقوم بالتدقيق وإحصاء ممتلكات الموظفين، خاصة ممن بدت عليهم مظاهر الثراء.